قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=47فما منكم من أحد عنه حاجزين وإنه لتذكرة للمتقين قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=47فما منكم من أحد عنه حاجزين " ما " نفي و " أحد " في معنى الجمع ، فلذلك نعته بالجمع ; أي فما منكم قوم يحجزون عنه كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285لا نفرق بين أحد من رسله هذا جمع ، لأن " بين " لا تقع إلا على اثنين فما زاد . قال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831472 " لم تحل الغنائم لأحد سود الرءوس قبلكم " . لفظه واحد ومعناه الجمع . و " من " زائدة . والحجز : المنع . و " حاجزين " يجوز أن يكون صفة لأحد على المعنى كما ذكرنا ; فيكون في موضع جر . والخبر منكم . ويجوز أن يكون منصوبا على أنه خبر و " منكم " ملغى ، ويكون متعلقا ب " حاجزين " . ولا يمنع الفصل به من انتصاب الخبر في هذا ; كما لم يمتنع الفصل به في " إن فيك زيدا راغب " .
[ ص: 255 ] قوله تعالى : وإنه يعني القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=48لتذكرة للمتقين أي للخائفين الذين يخشون الله . ونظيره :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2فيه هدى للمتقين على ما بيناه أول سورة البقرة . وقيل : المراد
محمد صلى الله عليه وسلم ، أي هو تذكرة ورحمة ونجاة .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49وإنا لنعلم أن منكم مكذبين وإنه لحسرة على الكافرين وإنه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=47فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=47فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ " مَا " نَفْيٌ وَ " أَحَدٍ " فِي مَعْنَى الْجَمْعِ ، فَلِذَلِكَ نَعَتَهُ بِالْجَمْعِ ; أَيْ فَمَا مِنْكُمْ قَوْمٌ يَحْجِزُونَ عَنْهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ هَذَا جَمْعٌ ، لِأَنَّ " بَيْنَ " لَا تَقَعُ إِلَّا عَلَى اثْنَيْنِ فَمَا زَادَ . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831472 " لَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لِأَحَدٍ سُودِ الرُّءُوسِ قَبْلَكُمْ " . لَفْظُهُ وَاحِدٌ وَمَعْنَاهُ الْجَمْعُ . وَ " مِنْ " زَائِدَةٌ . وَالْحَجْزُ : الْمَنْعُ . وَ " حَاجِزِينَ " يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِأَحَدٍ عَلَى الْمَعْنَى كَمَا ذَكَرْنَا ; فَيَكُونَ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ . وَالْخَبَرُ مِنْكُمْ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ وَ " مِنْكُمْ " مُلْغًى ، وَيَكُونُ مُتَعَلِّقًا بِ " حَاجِزِينَ " . وَلَا يَمْنَعُ الْفَصْلُ بِهِ مِنَ انْتِصَابِ الْخَبَرِ فِي هَذَا ; كَمَا لَمْ يَمْتَنِعِ الْفَصْلُ بِهِ فِي " إِنَّ فِيكَ زَيْدًا رَاغِبٌ " .
[ ص: 255 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : وَإِنَّهُ يَعْنِي الْقُرْآنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=48لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ أَيْ لِلْخَائِفِينَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ . وَنَظِيرُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ عَلَى مَا بَيَّنَّاهُ أَوَّلَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ . وَقِيلَ : الْمُرَادُ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَيْ هُوَ تَذْكِرَةٌ وَرَحْمَةٌ وَنَجَاةٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ