الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( ويكره للمار أن يمر بين يدي المصلي ) لقوله صلى الله عليه وسلم : { لو علم المار بين يدي المصلي ما عليه لوقف ، ولو إلى أربعين } ولم يوقت يوما ولا شهرا ولا سنة . ( وحد المرور بين يديه غير منصوص في الكتاب ، وقيل إلى موضع سجود ، وقيل بقدر الصفين ) ، وأصح ما قيل فيه أن المصلي لو صلى بخشوع فإلى الموضع الذي يقع بصره على المار يكره المرور بين يديه ، وفيما وراء ذلك لا يكره ، وحكى أبو عصمة عن محمد رحمه الله تعالى إذا لم يجد سترة يخط بين يديه ، فإن الخط وتركه سواء ; لأنه لا يبدو للناظر من بعد ، ومن الناس من يقول يخط بين يديه إما طولا شبه ظل السترة أو عرضا شبه المحراب لقوله عليه الصلاة والسلام : { إذا صلى أحدكم في الصحراء فليتخذ بين يديه سترة ، فإن لم يجد فليخط بين يديه خطا } ولكن الحديث شاذ فيما تعم به البلوى فلم نأخذ به لهذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية