الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            أما قوله تعالى : ( أتصبرون وكان ربك بصيرا ) ففيه مسائل :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : قالت المعتزلة : لو كان المراد من قوله : ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ) الخبر ، لما ذكر عقيبه ( أتصبرون ) ؛ لأن أمر العاجز غير جائز .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثانية : المعنى : أتصبرون على البلاء ، فقد علمتم ما وعد الله الصابرين ( وكان ربك بصيرا ) [ ص: 59 ] أي هو العالم بمن يصبر ومن لا يصبر ، فيجازي كلا منهم بما يستحقه من ثواب وعقاب .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثالثة : قوله : ( أتصبرون ) استفهام ، والمراد منه التقرير ، وموقعه بعد ذكر الفتنة موقع " أيكم " بعد الابتلاء في قوله : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) [ هود : 7 ] .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية