الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا تجب على مجنون لا يفيق ) لحديث عائشة مرفوعا { رفع القلم عن ثلاث : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يعقل . وعن الصبي حتى يحتلم } رواه أبو داود والترمذي وحسنه [ ص: 224 ] ولأنه ليس من أهل التكليف أشبه الطفل : وظاهره ولو اتصل جنونه بردته كالحيض وقدم في المبدع : يجب قضاء أيام الجنون الواقعة في الردة ، لأن إسقاط القضاء عن المجنون رخصة والمرتد ليس من أهلها ( ولا تصح ) الصلاة ( منه ) أي : من المجنون ; لأن من شرطها النية ولا تمكن منه ( ولا قضاء ) على المجنون إذا أفاق ، لعدم لزومها له ( وكذا الأبله الذي لا يفيق ) ذكره السامري وغيره كالمجنون يقال : بله بلها ، كتعب ، وتباله : أرى من نفسه ذلك وليس به ويقال : الأبله أيضا لمن غلبت عليه سلامة الصدر .

                                                                                                                      وفي الحديث { أكثر أهل الجنة البله } قال الجوهري : يعني البله في أمر الدنيا ، لقلة اهتمامهم بها ، وهم أكياس في أمر الآخرة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية