الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الموضع الذي دفن فيه ومن صلى عليه

قيل : بقي عثمان ثلاثة أيام لا يدفن ، ثم إن حكيم بن حزام القرشي ، وجبير بن مطعم كلما عليا في أن يأذن في دفنه ، ففعل ، فلما سمع من قصده بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة ، وخرج به ناس يسير من أهله وغيرهم ، وفيهم الزبير ، والحسن ، وأبو جهم بن حذيفة ، ومروان ، بين المغرب والعشاء ، فأتوا به حائطا من حيطان المدينة يسمى [ ص: 546 ] حش كوكب ، وهو خارج البقيع ، فصلى عليه جبير بن مطعم ، وقيل : حكيم بن حزام ، وقيل : مروان ، وجاء ناس من الأنصار ليمنعوا من الصلاة عليه ، ثم تركوهم خوفا من الفتنة . وأرسل علي إلى من أراد أن يرجم سريره ممن جلس على الطريق لما سمع بهم فمنعهم عنه ، ودفن في حش كوكب . فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بذلك الحائط ، فهدم . وأدخل في البقيع ، وأمر الناس فدفنوا أمواتهم حول قبره حتى اتصل الدفن بمقابر المسلمين . وقيل : إنما دفن بالبقيع مما يلي حش كوكب . وقيل : شهد جنازته علي وطلحة وزيد بن ثابت وكعب بن مالك وعامة من ثم من أصحابه . قال : وقيل لم يغسل وكفن في ثيابه .

التالي السابق


الخدمات العلمية