الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن نكسه ) أي : الأذان أو الإقامة ، بأن قدم بعض الجمل على [ ص: 241 ] بعض لم يعتد به لعدم الترتيب ( أو فرق بينه بسكوت طويل ، ولو ب ) سبب ( نوم أو إغماء أو جنون أو ) فرق بينه ( بكلام كثير ) لم يعتد به ، لفوات الموالاة ( أو ) فرق بينه بكلام ( محرم كسب وقذف ونحوهما ) وإن كان يسيرا لم يعتد به لأنه قد يظنه سامعه متلاعبا أشبه المستهزئ ذكره المجد ( أو ارتد في أثنائه لم يعتد به ) لخروجه عن أهلية الأذان .

                                                                                                                      ( ويكره فيه ) أي : الأذان ( سكوت يسير ) بلا حاجة ( و ) كره فيه ( كلام ) مباح يسير ( بلا حاجة ) فإن كان لها لم يكره لأن سليمان بن صرد وله صحبة كان يأمر غلامه بالحاجة في أذانه ( كإقامة ) فيكره فيها سكوت يسير وكلام ( ولو لحاجة ) قال أبو داود قلت لأحمد : الرجل يتكلم في أذانه ؟ قال : نعم قلت : يتكلم في الإقامة قال : لا ولأنه يستحب حدرها وظاهر ما قدمه في الإنصاف وغيره أن الأذان كالإقامة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية