الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويقرأ قدرها في الحروف والآيات ، وقيل أو أحدهما ، وقيل الآيات ، وعنه يجزئ آية ، ويكرر من عرف آية بقدرها ، وعنه لا يجب ، وقيل يقرأ الآية وشيئا من غيرها ، ومن جهله حرم ترجمته عنه بغير العربية في المنصوص ( و م ش ) كعالم ( هـ ) وخالفه صاحباه ، مع أن عندهم يمنع من اعتياد القراءة ، وكتابة المصحف بغيرها ، لا من فعله في آيتين قال : [ ص: 418 ] أصحابنا : ترجمته بالفارسية لا تسمى قرآنا ، فلا تحرم على الجنب ، ولا يحنث بها من حلف لا يقرأ . قال أحمد : القرآن معجز بنفسه ، فدل على أن الإعجاز في اللفظ والمعنى ، وفي بعض آيه إعجاز ، ذكره القاضي وغيره ، وفي كلامه في التمهيد في النسخ وكلام أبي المعالي لا . وهو في كلام الحنفية ، وزاد بعضهم والآية ، قال ابن حامد في أصوله : الأظهر في جواب أحمد بقاء الإعجاز في الحروف المقطعة ، وقيل للقاضي : لا نسلم أن الإعجاز في اللفظ بل في المعنى ، فقال : الدلالة على أن الإعجاز في اللفظ والنظم دون المعنى أشياء : منها أن المعنى يقدر على مثله كل أحد ، يبين صحة هذا قوله { قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات } وهذا يقتضي أن التحدي بألفاظها ولأنه قال مثله مفتريات ، والكذب لا يكون مثل الصدق ، فدل على أن المراد به مثله في اللفظ والنظم . قال شيخنا : يحسن للحاجة ترجمته لمن يحتاج إلى تفهمه إياه بالترجمة ، وذكر غيره هذا المعنى ، وحصل الإنذار بالقرآن دون تلك اللغة كترجمة الشهادة .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية