الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        قال : ( وإن استلقى على جنبه ووجهه إلى القبلة فأومأ جاز ) لما روينا من قبل ، إلا أن الأولى هي الأولى عندنا ، خلافا للشافعي رضي الله عنه ; لأن إشارة المستلقي تقع إلى هواء الكعبة ، وإشارة المضطجع على جنبه إلى جانب قدميه ، وبه تتأدى الصلاة ( فإن لم يستطع الإيماء برأسه أخرت الصلاة عنه ، ولا يومئ بعينيه ، ولا بقلبه ، ولا بحاجبيه ) خلافا لزفر رحمه الله ; لما روينا من قبل ، ولأن نصب الأبدال بالرأي ممتنع ، ولا قياس على الرأس ; لأنه يتأدى به ركن الصلاة دون العين وأختيها ، وقوله " أخرت عنه " إشارة إلى أنه لا تسقط عنه الصلاة وإن كان العجز أكثر من يوم وليلة إذا كان مفيقا ، هو الصحيح ; لأنه يفهم مضمون الخطاب ، بخلاف المغمي عليه .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية