الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية السابعة والعشرون قوله تعالى : { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء }

                                                                                                                                                                                                              وفي السورة التي بعدها : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا }

                                                                                                                                                                                                              تعلق بعضهم في أن الشهيد لا يغسل ، ولا يصلى عليه بهذه الآية ; لأن الميت هو الذي يفعل ذلك به ، والشهيد حي ، وبه قال مالك والشافعي .

                                                                                                                                                                                                              وقال أبو حنيفة : لا يصلى عليه ، وكما أن الشهيد في حكم الحي فلا يغسل ، فكذلك لا يصلى عليه ; لأن الغسل تطهير ، وقد طهر بالقتل ، فكذلك الصلاة شفاعة وقد أغنته عنها الشهادة ، يؤكده أن الطهارة إذا سقطت مع القدرة عليها سقطت [ ص: 69 ] الصلاة ; لأنها شرطها ، وسقوط الشرط دليل على سقوط المشروط .

                                                                                                                                                                                                              وما روي " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليهم ، لا يصح فيه طريق ابن عباس ولا سواه ، وقد استوفيناها في مسائل الخلاف .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية