الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3469 3672 - حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة- رضي الله عنها- أنها قالت: خرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء-أو بذات الجيش- انقطع عقد لي، فأقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء وليس معهم ماء، فأتى الناس أبا بكر، فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله- صلى الله عليه وسلم- وبالناس معه، وليسوا على ماء وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والناس، وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت: فعاتبني، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على فخذي، فنام رسول الله- صلى الله عليه وسلم-

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 257 ] حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم، فتيمموا، فقال أسيد بن الحضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. فقالت عائشة: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته.
                                                                                                                                                                                                                              [انظر: 334- مسلم: 367- فتح: 7 \ 20]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية