الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3571 3782 - حدثنا الصلت بن محمد أبو همام قال: سمعت المغيرة بن عبد الرحمن، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قالت الأنصار: اقسم بيننا وبينهم النخل. قال: " لا". قال: يكفونا المئونة وتشركونا في التمر. قالوا: سمعنا وأطعنا. [انظر: 2325- فتح: 7 \ 113]

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 382 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 382 ] ذكر فيه أحاديث:

                                                                                                                                                                                                                              أحدها:

                                                                                                                                                                                                                              حديث إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: لما قدموا المدينة آخى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بين عبد الرحمن وسعد بن الربيع، الحديث، وقد سلف في أوائل البيوع.

                                                                                                                                                                                                                              وبنو قينقاع: مثلث النون، شعب من يهود المدينة، أضيف إليهم السوق، أجلاهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كانوا أرادوا أن يلقوا عليه رحى.

                                                                                                                                                                                                                              و(مهيم): أي ما أمرك؟ كلمة يمانية، وقوله: (نواة من ذهب أو وزن نواة. شك إبراهيم) قال الداودي: من روى وزن نواة فهو غلط، وقال أبو عبيد: هي خمسة دراهم تسمى نواة كما تسمى الأربعون أوقية، والعشرون نشا.

                                                                                                                                                                                                                              وقال الأزهري: لفظ الحديث يدل على أنه تزوجها على ذهب قيمته خمسة دراهم، ألا تراه قال: (نواة من ذهب) ولست أدري لم أنكره أبو عبيد.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: دلالة على أبي حنيفة في قوله: لا يكون الصداق أقل من عشرة دراهم، وقال سحنون عن ابن وهب: النواة قيمتها خمسة دراهم، قال ابن وهب: وكذا قال ابن عيينة قال: والنواة خمسة قراريط.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: المتاجرة مع اليهود.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 383 ] الحديث الثاني:

                                                                                                                                                                                                                              عن أنس- رضي الله عنه-: قدم علينا عبد الرحمن بن عوف، وآخى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بينه وبين سعد بن الربيع، وكان كثير المال. وسلف أيضا هناك، والوضر: لطخ من خلوق أو طيب، وقال الداودي: هو ما يتعلق بالثياب من الطيب.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: الأمر بالوليمة، والأشهر استحبابها وهي الطعام الذي يصنع عند العرس، وقال الداودي: هي كل شيء يدعى إليه مشتقة من الالتئام; لأن بها الوصلة، واجتماع الشمل.

                                                                                                                                                                                                                              الحديث الثالث:

                                                                                                                                                                                                                              عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قالت الأنصار: اقسم بيننا وبينهم النخل، قال: "لا" قال: تكفونا المئونة وتشركونا في التمر، قالوا: سمعنا وأطعنا.

                                                                                                                                                                                                                              هذا سلف في المزارعة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية