الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7155 ) فصل : وإذا زنى من نصفه حر ، ونصفه رقيق ، فلا رجم عليه ; لأنه لم تكمل الحرية فيه ، وعليه نصف حد الحر خمسون جلدة ، ونصف حد العبد خمس وعشرون ، فيكون عليه خمس وسبعون جلدة ، ويغرب نصف عام . نص عليه أحمد . ويحتمل أن لا يغرب ; لأن حق السيد في جميعه في جميع الزمان ، ونصيبه من العبد لا تغريب عليه ، فلا يلزمه ترك حقه في بعض الزمان بما لا يلزمه ، ولا تأخير حقه بالمهايأة من غير رضاه . وإن قلنا بوجوب تغريبه ، فينبغي أن يكون زمن التغريب محسوبا على العبد من نصيبه الحر ، وللسيد نصف عام بدلا عنه ، وما زاد من الحرية أو نقص منها ، فبحساب ذلك ، فإن كان فيها كسر ، مثل أن يكون ثلثه حرا ، فمقتضى ما ذكرناه أن يلزمه ثلثا جلد الحر . وهو ست وستون جلدة وثلثان ، فينبغي أن يسقط الكسر ; لأن الحد متى دار بين الوجوب والإسقاط ، سقط . والمدبر والمكاتب وأم الولد ، بمنزلة القن في الحد ; لأنه رقيق كله ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { المكاتب عبد ما بقي عليه درهم . }

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية