الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7179 ) فصل : فأما قوله : وهو صحيح . ففسره القاضي بالصحيح من المرض ، يعني أن الحد لا يجب عليه في مرضه ، وإن وجب فإنه إنما يقام عليه الحد بما يؤمن به تلفه ، فإن خيف ضرر عليه ، ضرب ضربة واحدة بضغث فيه مائة شمراخ أو عود صغير . ويحتمل أنه أراد الصحيح الذي يتصور منه الوطء ، فلو أقر بالزنى من لا يتصور منه ، كالمجنون ، فلا حد عليه ; لأننا نتيقن أنه لا يتصور منه الزنى الموجب للحد ، ولو قامت به بينة ، فهي كاذبة ، وعليها الحد . نص عليه أحمد . وإن أقر الخصي أو العنين ، فعليه الحد . وبهذا قال الشافعي ، وأبو ثور ، وأصحاب الرأي ; لأنه يتصور منه ذلك ، فقبل إقراره به ، كالشيخ الكبير .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية