الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3721 حدثنا نصر بن علي حدثنا عبد الأعلى حدثنا عبيد الله بن عمر عن عيسى بن عبد الله رجل من الأنصار عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بإداوة يوم أحد فقال اخنث فم الإداوة ثم شرب من فيها

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عبيد الله بن عمر ) هكذا عبيد الله مصغرا في بعض النسخ وهو إمام ثقة [ ص: 151 ] وفي بعض النسخ عبد الله مكبرا وهو ضعيف . والمنذري رجح نسخة المكبر كما يظهر من كلامه الآتي والله أعلم .

                                                                      ( رجل من الأنصار ) بالجر بدل من عيسى ( فقال اخنث فم الإداوة ) في هذا دلالة على جواز الاختناث من فم الإداوة . وقد دل الحديث الأول على النهي عن ذلك .

                                                                      قال الخطابي في المعالم : يحتمل أن يكون النهي إنما جاء عن ذلك إذا شرب من السقاء الكبير دون الإداوة ونحوها ، ويحتمل أن يكون إنما أباحه للضرورة والحاجة إليه في الوقت ، وإنما النهي أن يتخذه الإنسان دربة وعادة ، وقد قيل إنما أمره بذلك لسعة فم السقاء لئلا ينصب عليه الماء ، انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال : هذا حديث ليس إسناده بصحيح ، وعبد الله بن عمر العمري يضعف من قبل حفظه ولا أدري سمع من عيسى أم لا هذا آخر كلامه وأبو عيسى هذا هو عبد الله بن أنيس الأنصاري ، وهو غير عبد الله بن أنيس الجهني ، فرق بينهما علي بن المديني وخليفة بن خياط بن شباب وغيرهما .

                                                                      17 - باب في الشرب من ثلمة القدح




                                                                      الخدمات العلمية