الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4481 4759 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة أن عائشة - رضي الله عنها - كانت تقول: لما نزلت هذه الآية وليضربن بخمرهن على جيوبهن [ النور: 31] أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها. [ انظر: 4758 - فتح: 8 \ 489]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              وقال أحمد بن شبيب: ثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأول"، لما أنزل الله تعالى: وليضربن بخمرهن على جيوبهن [ النور: 31] شققن مروطهن فاختمرن بها. هذا أسنده ابن المنذر ، عن محمد بن علي بن زيد الصائغ، عن أحمد به. ولشبيب نسخة عن يونس، عن الزهري .

                                                                                                                                                                                                                              والخمار: ما غطى به الرأس كالعمامة للرجل، والجيوب: الصدور، والنحور. والمروط: أكسية معلمة تكون من خز، وتكون من صوف. قيل: إن النساء: كن يلبسن الدرع وله جيب مثل جيب الدراعة، فتكون المرأة مكشوفة الصدر والنحر إذا لبسته، فأمرت بستر ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه دلالة على أن صدر المرأة الحرة ونحرها عورة، ولا يجوز للأجنبي النظر إليهما منها.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 59 ] ثم أسند البخاري من حديث صفية بنت شيبة أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول: لما نزلت هذه الآية وليضربن بخمرهن على جيوبهن [ النور: 31] أخذن أزرهن، فشققنها من قبل الحواشي، فاختمرن بها. وقد بيناه.

                                                                                                                                                                                                                              والأزر: المآزر، وضرب الخمار على الجيب أن تغطي المرأة رأسها وترمي الخمار من الجانب الأيمن على العاتق الأيسر، وهو التقنع، فالخمار المجزئ ما يغطي الرأس والعنق والصدر والعاتقين.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية