الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويكره رفع الصوت به في الصلاة وغيرها ) قال في الفصول ، في آخر الجمعة : [ ص: 369 ] الإسرار بالدعاء عقب الصلاة أفضل ، { لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإفراط في الدعاء } وهو يرجع إلى ارتفاع الصوت ، وكثرة الدعاء .

                                                                                                                      قال في الفروع : كذا قال ا هـ قال ابن نصر الله : ولعل وجه التعقب : أن الإفراط لا يشمل الجهر وإنما يتبادر منه الكثرة فقط ( إلا لحاج ) فإن رفع الصوت له أفضل لحديث { أفضل الحج : العج والثج } وشرط الدعاء : الإخلاص قال الآجري : واجتناب الحرام قال في الفروع : وظاهر كلام ابن الجوزي وغيره أنه من الآداب وقال شيخنا : يبعد إجابته إلا مضطرا أو مظلوما قال وذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده وظاهر كلام بعضهم عكسه { وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد في الدعاء قال يا حي يا قيوم } رواه الترمذي من رواية إبراهيم بن الفضل وهو ضعيف ويجتنب السجع .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية