الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2811 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبروني بشجرة شبه أو كالرجل المسلم لا يتحات ورقها قال إبراهيم لعل مسلما قال وتؤتي أكلها وكذا وجدت عند غيري أيضا ولا تؤتي أكلها كل حين قال ابن عمر فوقع في نفسي أنها النخلة ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا فقال عمر لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يتحات ورقها ) أي : لا يتناثر ويتساقط . قوله : ( لا يتحات ورقها قال إبراهيم : لعل مسلما قال : وتؤتي ، وكذا وجدت عند غيري أيضا ، ولا تؤتي أكلها كل حين ) معنى هذا : أنه وقع في رواية إبراهيم بن سفيان صاحب مسلم ورواية غيره أيضا من مسلم لا يتحات ورقها ، ولا تؤتي أكلها كل حين ، واستشكل إبراهيم بن سفيان هذا لقوله : ولا تؤتي أكلها ، خلاف باقي الروايات ، فقال : لعل مسلما رواه وتؤتي بإسقاط ( لا ) وأكون أنا وغيري غلطنا في إثبات ( لا ) قال القاضي وغيره من الأئمة : وليس هو بغلط كما توهمه إبراهيم ، بل الذي في مسلم صحيح بإثبات ( لا ) وكذا رواه البخاري بإثبات ( لا ) ووجهه أن لفظة ( لا ) ليست متعلقة بتؤتي ، بل متعلقة بمحذوف تقديره : لا يتحات ورقها ، ولا مكرر أي : لا يصيبها كذا ولا كذا ، لكن لم يذكر الراوي تلك الأشياء المعطوفة ، ثم ابتدأ فقال : تؤتي أكلها كل حين .




                                                                                                                الخدمات العلمية