الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
إحداها: إذا انقطع الإسناد قبل الوصول إلى التابعي، فكان فيه رواية راو لم يسمع من المذكور فوقه، فالذي قطع به nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم الحافظ أبو عبد الله وغيره من أهل الحديث أن ذلك لا يسمى مرسلا، وأن الإرسال مخصوص بالتابعين.
بل nindex.php?page=treesubj&link=29110_29111إن كان من سقط ذكره قبل الوصول إلى التابعي شخصا واحدا سمي منقطعا فحسب، وإن كان أكثر من واحد سمي معضلا، ويسمى أيضا منقطعا. وسيأتي مثال ذلك إن شاء الله تعالى.
والمعروف في الفقه وأصوله أن كل ذلك يسمى مرسلا، وإليه ذهب من أهل الحديث nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر الخطيب وقطع به، وقال: "إلا أن أكثر ما يوصف بالإرسال من حيث الاستعمال ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما nindex.php?page=treesubj&link=29111ما رواه تابعي التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيسمونه المعضل" والله أعلم.
[ ص: 377 ] 44 - قوله: nindex.php?page=treesubj&link=29110 (إذا انقطع الإسناد قبل الوصول إلى التابعي، فكان فيه رواية راو لم يسمع من المذكور فوقه، فالذي قطع به nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم الحافظ أبو عبد الله وغيره من أهل الحديث أن ذلك لا يسمى مرسلا) إلى آخر كلامه.
فقوله: (قبل الوصول إلى التابعي) ليس بجيد، بل الصواب قبل الوصول إلى الصحابي، فإنه لو سقط التابعي أيضا كان منقطعا لا مرسلا عند هؤلاء، ولكن هكذا وقع في عبارة nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم فتبعه المصنف. والله أعلم.