الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن سأل واجبا ) كمن طلب شيئا من زكاة ( مدعيا كتابة ) أي : أنه مكاتب ( أو ) مدعيا ( غرما ) أي : أنه غارم ( أو ) مدعيا ( أنه ابن سبيل . أو ) مدعيا ( فقرا وعرف بغنى قبل لم يقبل ) قوله ( إلا ببينة ) لأن الأصل عدم ما ادعاه ، وإذا ثبت أنه ابن سبيل صدق في إرادة السفر ، كما تقدم بلا يمين ، ويقبل قول إنه غارم ، جزم به الموفق في الإقناع ، وقال : ويكفي اشتهار الغرم لإصلاح ذات البين ( وهي ) أي : البينة ( في ) المسألة ( الأخيرة ) أي : إذا ادعى فقرا من عرف بغنى ( ثلاثة رجال ) لحديث { إن المسألة لا تحل لأحد إلا لثلاثة : رجل أصابته فاقة حتى يشهد ثلاثة من ذوي الحجا من قومه : لقد أصابت فلانا فاقة ، فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش ، أو سدادا من عيش } رواه مسلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية