الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
360 - ( 31 ) - قوله : ويستحب للقارئ في الصلاة ، وخارجها أن يسأل [ ص: 433 ] الرحمة إذا مر بآية الرحمة ، وأن يتعوذ إذا مر بآية العذاب . في هذا حديث رواه أصحاب السنن من حديث حذيفة ، والبيهقي نحوه من حديث عائشة

361 - ( 32 ) - قوله : يقال : إنه ورد في الخبر { أنه صلى الله عليه وسلم كان ينحني حتى تنال راحتاه ركبتيه } ، البخاري وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في حديث أبي حميد : { وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ، ثم هصر ظهره }. لفظ البخاري ، ولأبي داود : { ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه ، ثم يعتدل ، فلا ينصب رأسه ولا يقنعه } ، وله طرق عنده وألفاظ ، والأشبه بما ذكره المصنف ما أخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق طلحة بن مصرف عن ابن عمر : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصاري : إذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ، ثم فرج بين أصابعك ، ثم امكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه }. [ ص: 434 ] حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته تقدم في أول الباب ، وروى أصحاب السنن والدارقطني وصححه من طريق أبي معمر ، عن أبي مسعود البدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها ظهره في الركوع والسجود }.

362 - ( 33 ) - حديث : روي { أنه صلى الله عليه وسلم كان يسوي ظهره في الركوع ، بحيث لو صب الماء على ظهره لاستمسك }. ابن ماجه من حديث راشد بن سعد سمعت وابصة بن معبد نحوه ، وسيأتي وفيه طلحة بن زيد ، نسبه أحمد وعلي بن المديني إلى الوضع ، ورواه الطبراني من هذا الوجه إلا أنه قال : عن راشد عن أبي راشد ، ورواه أبو داود في مراسيله من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ووصله أحمد في مسنده عنه عن علي ، وذكره الدارقطني في العلل عنه عن البراء ، ورجح أبو حاتم المرسل ، ورواه الطبراني في الكبير من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو ، ومن حديث [ ص: 435 ] أبي برزة الأسلمي وإسناد كل منهما حسن ، ومن حديث أنس وابن عباس ، وإسناد كل منهما ضعيف ، وعزاه القاضي حسين في تعليقته لرواية عائشة ولم أره من حديثها ، قلت : معناه عند مسلم من حديثها { كان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ، ولكن بين ذلك } ، وقد تقدم معنى هذا من حديث أبي حميد .

التالي السابق


الخدمات العلمية