( يب ) كان في جوار
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة فتى يغشى مجلس
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، فقال يوما
nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة : إني أريد أن أتزوج ابنة فلان وقد خطبتها ، إلا أنهم قد طلبوا مني من المهر فوق طاقتي ، فقال : احتل واقترض وادخل عليها ، فإن الله تعالى يسهل الأمر عليك بعد ذلك ، ثم أقرضه
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ذلك القدر ، ثم قال له : بعد الدخول أظهر أنك تريد الخروج من هذا البلد إلى بلد بعيد ، وأنك تسافر بأهلك معك ، فأظهر الرجل ذلك ، فاشتد ذلك على أهل المرأة وجاءوا إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة يشكونه ويستفتونه ، فقال لهم
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : له ذلك ، فقالوا : وكيف الطريق إلى دفع ذلك ؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : الطريق أن ترضوه بأن تردوا عليه ما أخذتموه منه ، فأجابوه إليه ، فذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ذلك للزوج ، فقال الزوج : فأنا أريد منهم شيئا آخر فوق ذلك ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : أيما أحب إليك أن ترضى بهذا القدر وإلا أقرت لرجل بدين فلا تملك المسافرة بها حتى تقضي ما عليها من الدين ، فقال الرجل : الله الله لا يسمعوا بهذا ، فلا آخذ منهم شيئا ، ورضي بذلك القدر ، فحصل
nindex.php?page=treesubj&link=18467_28205_28204ببركة علم nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة فرج كل واحد من الخصمين .
( يج ) عن
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28205_18467قال رجل nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة : لي ابن ليس بمحمود السيرة أشتري له الجارية بالمال العظيم فيعتقها ، وأزوجه المرأة بالمال العظيم فيطلقها ، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : اذهب به معك إلى سوق النخاسين فإذا وقعت عينه على جارية فابتعها لنفسك ثم زوجها إياه ، فإن طلقها عادت إليك مملوكة ، وإن أعتقها لم يجز عتقه إياها ، قال
الليث : فوالله ما أعجبني جوابه كما أعجبني سرعة جوابه .
( يد ) سئل
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة عن
nindex.php?page=treesubj&link=24905_16529_16481_18467رجل حلف ليقربن امرأته نهارا في رمضان فلم يعرف أحد وجه الجواب ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : يسافر مع امرأته
[ ص: 181 ] فيطؤها نهارا في رمضان .
( يه ) جاء رجل إلى
الحجاج ، فقال : سرقت لي أربعة آلاف درهم فقال
الحجاج : من تتهم ؟ فقال : لا أتهم أحدا ، قال : لعلك أتيت من قبل أهلك ؟ قال : سبحان الله ! امرأتي خير من ذلك ، قال
الحجاج لعطاره : اعمل لي طيبا ذكيا ليس له نظير ، فعمل له الطيب ، ثم دعا الشيخ ، فقال : ادهن من هذه القارورة ولا تدهن منها غيرك ، ثم قال
الحجاج لحرسه : اقعدوا على أبواب المساجد وأراهم الطيب ، وقال : من وجد منه ريح هذا الطيب فخذوه ، فإذا رجل له وفرة فأخذوه ، فقال
الحجاج : من أين لك هذا الدهن ؟ قال : اشتريته قال : اصدقني وإلا قتلتك ، فصدقه فدعا الشيخ ، وقال هذا صاحب الأربعة آلاف ، عليك بامرأتك فأحسن أدبها ، ثم أخذ الأربعة آلاف من الرجل ، وردها إلى صاحبها .
( يو ) قال
الرشيد يوما
لأبي يوسف : عند
جعفر بن عيسى جارية هي أحب الناس إلي وقد عرف ذلك ، وقد
nindex.php?page=treesubj&link=24905_18467حلف أن لا يبيع ولا يهب ولا يعتق ، وهو الآن يطلب حل يمينه ، فقال : يهب النصف ويبيع النصف ولا يحنث .
( يز ) قال
محمد بن الحسن : كنت نائما ذات ليلة ، فإذا أنا بالباب يدق ويقرع ، فقلت : انظروا من ذاك ؟ فقالوا : رسول الخليفة يدعوك فخفت على روحي فقمت ومضيت إليه ، فلما دخلت عليه قال : دعوتك في مسألة : إن
أم محمد - يعني زبيدة - قلت لها أنا الإمام العدل ، والإمام العدل في الجنة ، فقالت لي : إنك ظالم عاص فقد شهدت لنفسك بالجنة فكفرت بكذبك على الله ، وحرمت عليك ، فقلت له يا أمير المؤمنين إذا وقعت في معصية هل تخاف الله في تلك الحالة أو بعدها ؟ فقال : إي والله أخاف خوفا شديدا ، فقلت : أنا أشهد أن لك جنتين ، لا جنة واحدة قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=24905_28204_19995_30395_18467ولمن خاف مقام ربه جنتان ) [الرحمن : 46] فلاطفني وأمرني بالانصراف فلما رجعت إلى داري رأيت البدر متبادرة إلي .
(يح) يحكى أن
أبا يوسف أتاه ذات ليلة رسول
الرشيد يستعجله ، فخاف
أبو يوسف على نفسه ، فلبس إزاره ومشى خائفا إلى دار الخليفة ، فلما دخل عليه سلم فرد عليه الجواب وأدناه ، فعند ذلك هدأ روعه ، قال
الرشيد : إن
nindex.php?page=treesubj&link=24905_28204_18467حليا لنا فقد من الدار فاتهمت فيه جارية من جواري الدار الخاصة ، فحلفت لتصدقيني أو لأقتلنك وقد ندمت فاطلب لي وجها ، فقال
أبو يوسف : فأذن لي في الدخول عليها ، فأذن له فرأى جارية كأنها فلقة قمر ، فأخلى المجلس ، ثم قال لها : أمعك الحلي ؟ فقالت : لا والله ، فقال لها : احفظي ما أقول لك ولا تزيدي عليه ولا تنقصي عنه إذا دعاك الخليفة وقال لك : أسرقت الحلي ؟ فقولي : نعم ، فإذا قال لك : فهاتها فقولي ما سرقتها ، ثم خرج
أبو يوسف إلى مجلس
الرشيد وأمر بإحضار الجارية فحضرت ، فقال للخليفة : سلها عن الحلي ، فقال لها الخليفة : أسرقت الحلي ؟ قالت : نعم ، قال لها : فهاتها ، قالت : لم أسرقها والله ، قال
أبو يوسف : قد صدقت يا أمير المؤمنين في الإقرار ، أو الإنكار وخرجت من اليمين ، فسكن غضب
الرشيد وأمر أن يحمل إلى دار
أبي يوسف مائة ألف درهم ، فقالوا : إن الخزان غيب فلو أخرنا ذلك إلى الغد ، فقال : إن القاضي أعتقنا الليلة فلا نؤخر صلته إلى الغد ، فأمر حتى حمل عشر بدر مع
أبي يوسف إلى منزله .
" يط "
nindex.php?page=treesubj&link=28204_18467قال nindex.php?page=showalam&ids=15211بشر المريسي nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي : كيف تدعي انعقاد الإجماع مع أن أهل المشرق والمغرب لا يمكن معرفة وجود إجماعهم على الشيء الواحد ؟ وكانت هذه المناظرة عند
الرشيد ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : هل تعرف إجماع الناس على خلافة هذا الجالس ؟ فأقر به خوفا وانقطع .
" ك " أعرابي قصد
الحسين بن علي رضي الله عنهما ، فسلم عليه وسأله حاجة وقال : سمعت جدك يقول : إذا سألتم حاجة فاسألوها من أحد أربعة : إما عربي شريف ، أو مولى كريم ، أو حامل القرآن
[ ص: 182 ] أو صاحب وجه صبيح فأما العرب فشرفت بجدك ، وأما الكرم فدأبكم وسيرتكم ، وأما القرآن ففي بيوتكم نزل ، وأما الوجه الصبيح فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=31345إذا أردتم أن تنظروا إلي فانظروا إلى الحسن والحسين ، فقال
الحسين : سمعت
أبي عليا يقول : قيمة كل امرئ ما يحسنه ، وسمعت جدي يقول : المعروف بقدر المعرفة ، فأسألك عن ثلاث مسائل إن أحسنت في جواب واحدة فلك ثلث ما عندي ، وإن أجبت عن اثنتين فلك ثلثا ما عندي ، وإن أجبت عن الثلاث فلك كل ما عندي وقد حمل إلي صرة مختومة من
العراق فقال : سل ولا حول ولا قوة إلا بالله فقال :
nindex.php?page=treesubj&link=30483_28656_29674أي الأعمال أفضل ؟ قال الأعرابي : الإيمان بالله ، قال : فما نجاة العبد من الهلكة ؟ قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19655الثقة بالله ، قال : فما يزين المرء ؟ قال : علم معه حلم قال : فإن أخطأه ذلك ؟ قال : فمال معه كرم ، قال : فإن أخطأه ذلك ؟ قال : ففقر معه صبر قال : فإن أخطأه ذلك قال : فصاعقة تنزل من السماء فتحرقه ، فضحك
الحسين ورمى بالصرة إليه .
( يب ) كَانَ فِي جِوَارِ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ فَتًى يَغْشَى مَجْلِسَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ ، فَقَالَ يَوْمًا
nindex.php?page=showalam&ids=11990لِأَبِي حَنِيفَةَ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ ابْنَةَ فُلَانٍ وَقَدْ خَطَبْتُهَا ، إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ طَلَبُوا مِنِّي مِنَ الْمَهْرِ فَوْقَ طَاقَتِي ، فَقَالَ : احْتَلْ وَاقْتَرِضْ وَادْخُلْ عَلَيْهَا ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُسَهِّلُ الْأَمْرَ عَلَيْكَ بَعْدَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَقْرَضَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ ذَلِكَ الْقَدْرَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : بَعْدَ الدُّخُولِ أَظْهِرْ أَنَّكَ تُرِيدُ الْخُرُوجَ مِنْ هَذَا الْبَلَدِ إِلَى بَلَدٍ بَعِيدٍ ، وَأَنَّكَ تُسَافِرُ بِأَهْلِكَ مَعَكَ ، فَأَظْهَرَ الرَّجُلُ ذَلِكَ ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ الْمَرْأَةِ وَجَاءُوا إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ يَشْكُونَهُ وَيَسْتَفْتُونَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ : لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالُوا : وَكَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى دَفْعِ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ : الطَّرِيقُ أَنْ تُرْضُوهُ بِأَنْ تَرُدُّوا عَلَيْهِ مَا أَخَذْتُمُوهُ مِنْهُ ، فَأَجَابُوهُ إِلَيْهِ ، فَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ ذَلِكَ لِلزَّوْجِ ، فَقَالَ الزَّوْجُ : فَأَنَا أُرِيدُ مِنْهُمْ شَيْئًا آخَرَ فَوْقَ ذَلِكَ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ : أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ تَرْضَى بِهَذَا الْقَدْرِ وَإِلَّا أَقَرَّتْ لِرَجُلٍ بَدَيْنٍ فَلَا تَمْلِكُ الْمُسَافَرَةَ بِهَا حَتَّى تَقْضِيَ مَا عَلَيْهَا مِنَ الدَّيْنِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : اللَّهَ اللَّهَ لَا يَسْمَعُوا بِهَذَا ، فَلَا آخُذُ مِنْهُمْ شَيْئًا ، وَرَضِيَ بِذَلِكَ الْقَدْرِ ، فَحَصَلَ
nindex.php?page=treesubj&link=18467_28205_28204بِبَرَكَةِ عِلْمِ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ فَرَجُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَصْمَيْنِ .
( يج ) عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15124اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28205_18467قَالَ رَجُلٌ nindex.php?page=showalam&ids=11990لِأَبِي حَنِيفَةَ : لِي ابْنٌ لَيْسَ بِمَحْمُودِ السِّيرَةِ أَشْتَرِي لَهُ الْجَارِيَةَ بِالْمَالِ الْعَظِيمِ فَيُعْتِقُهَا ، وَأُزَوِّجُهُ الْمَرْأَةَ بِالْمَالِ الْعَظِيمِ فَيُطَلِّقُهَا ، فَقَالَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ : اذْهَبْ بِهِ مَعَكَ إِلَى سُوقِ النَّخَّاسِينَ فَإِذَا وَقَعَتْ عَيْنُهُ عَلَى جَارِيَةٍ فَابْتَعْهَا لِنَفْسِكَ ثُمَّ زَوِّجْهَا إِيَّاهُ ، فَإِنْ طَلَّقَهَا عَادَتْ إِلَيْكَ مَمْلُوكَةً ، وَإِنْ أَعْتَقَهَا لَمْ يَجُزْ عِتْقُهُ إِيَّاهَا ، قَالَ
اللَّيْثُ : فَوَاللَّهِ مَا أَعْجَبَنِي جَوَابُهُ كَمَا أَعْجَبَنِي سُرْعَةُ جَوَابِهِ .
( يد ) سُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=24905_16529_16481_18467رَجُلٍ حَلَفَ لَيَقْرَبَنَّ امْرَأَتَهُ نَهَارًا فِي رَمَضَانَ فَلَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ وَجْهَ الْجَوَابِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ : يُسَافِرُ مَعَ امْرَأَتِهِ
[ ص: 181 ] فَيَطَؤُهَا نَهَارًا فِي رَمَضَانَ .
( يه ) جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ : سُرِقَتْ لِي أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَقَالَ
الْحَجَّاجُ : مَنْ تَتَّهِمُ ؟ فَقَالَ : لَا أَتَّهِمُ أَحَدًا ، قَالَ : لَعَلَّكَ أُتِيتَ مِنْ قِبَلِ أَهْلِكَ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! امْرَأَتِي خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ
الْحَجَّاجُ لِعَطَّارِهِ : اعْمَلْ لِي طِيبًا ذَكِيًّا لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ ، فَعَمِلَ لَهُ الطِّيبَ ، ثُمَّ دَعَا الشَّيْخَ ، فَقَالَ : ادَّهِنْ مِنْ هَذِهِ الْقَارُورَةِ وَلَا تُدْهِنْ مِنْهَا غَيْرَكَ ، ثُمَّ قَالَ
الْحَجَّاجُ لِحَرَسِهِ : اقْعُدُوا عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ وَأَرَاهُمُ الطِّيبَ ، وَقَالَ : مَنْ وُجِدَ مِنْهُ رِيحُ هَذَا الطِّيبِ فَخُذُوهُ ، فَإِذَا رَجُلٌ لَهُ وَفْرَةٌ فَأَخَذُوهُ ، فَقَالَ
الْحَجَّاجُ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الدُّهْنُ ؟ قَالَ : اشْتَرَيْتُهُ قَالَ : اصْدُقْنِي وَإِلَّا قَتَلْتُكَ ، فَصَدَقَهُ فَدَعَا الشَّيْخَ ، وَقَالَ هَذَا صَاحِبُ الْأَرْبَعَةِ آلَافٍ ، عَلَيْكَ بِامْرَأَتِكَ فَأَحْسِنْ أَدَبَهَا ، ثُمَّ أَخَذَ الْأَرْبَعَةَ آلَافٍ مِنَ الرَّجُلِ ، وَرَدَّهَا إِلَى صَاحِبِهَا .
( يو ) قَالَ
الرَّشِيدُ يَوْمًا
لِأَبِي يُوسُفَ : عِنْدَ
جَعْفَرِ بْنِ عِيسَى جَارِيَةٌ هِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَقَدْ عَرَفَ ذَلِكَ ، وَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=24905_18467حَلَفَ أَنْ لَا يَبِيعَ وَلَا يَهَبَ وَلَا يُعْتِقَ ، وَهُوَ الْآنَ يَطْلُبُ حِلَّ يَمِينِهِ ، فَقَالَ : يَهَبُ النِّصْفَ وَيَبِيعُ النِّصْفَ وَلَا يَحْنَثُ .
( يز ) قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ : كُنْتُ نَائِمًا ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَإِذَا أَنَا بِالْبَابِ يُدَقُّ وَيُقْرَعُ ، فَقُلْتُ : انْظُرُوا مَنْ ذَاكَ ؟ فَقَالُوا : رَسُولُ الْخَلِيفَةِ يَدْعُوكَ فَخِفْتُ عَلَى رُوحِي فَقُمْتُ وَمَضَيْتُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ قَالَ : دَعَوْتُكَ فِي مَسْأَلَةٍ : إِنَّ
أُمَّ مُحَمَّدٍ - يَعْنِي زُبَيْدَةَ - قُلْتُ لَهَا أَنَا الْإِمَامُ الْعَدْلُ ، وَالْإِمَامُ الْعَدْلُ فِي الْجَنَّةِ ، فَقَالَتْ لِي : إِنَّكَ ظَالِمٌ عَاصٍ فَقَدْ شَهِدْتَ لِنَفْسِكَ بِالْجَنَّةِ فَكَفَرْتَ بِكَذِبِكَ عَلَى اللَّهِ ، وَحَرُمْتُ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا وَقَعْتَ فِي مَعْصِيَةٍ هَلْ تَخَافُ اللَّهَ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ أَوْ بَعْدَهَا ؟ فَقَالَ : إِي وَاللَّهِ أَخَافُ خَوْفًا شَدِيدًا ، فَقُلْتُ : أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ جَنَّتَيْنِ ، لَا جَنَّةً وَاحِدَةً قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=24905_28204_19995_30395_18467وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) [الرَّحْمَنِ : 46] فَلَاطَفَنِي وَأَمَرَنِي بِالِانْصِرَافِ فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى دَارِي رَأَيْتُ الْبِدَرُ مُتَبَادِرَةٌ إِلَيَّ .
(يح) يُحْكَى أَنَّ
أَبَا يُوسُفَ أَتَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ رَسُولُ
الرَّشِيدِ يَسْتَعْجِلُهُ ، فَخَافَ
أَبُو يُوسُفَ عَلَى نَفْسِهِ ، فَلَبِسَ إِزَارَهُ وَمَشَى خَائِفًا إِلَى دَارِ الْخَلِيفَةِ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ سَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ الْجَوَابَ وَأَدْنَاهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ هَدَأَ رَوْعُهُ ، قَالَ
الرَّشِيدُ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=24905_28204_18467حُلِيًّا لَنَا فُقِدَ مِنَ الدَّارِ فَاتَّهَمْتُ فِيهِ جَارِيَةً مِنْ جَوَارِي الدَّارِ الْخَاصَّةِ ، فَحَلَفْتُ لَتَصْدُقِينِي أَوْ لَأَقْتُلَنَّكِ وَقَدْ نَدِمْتُ فَاطْلُبْ لِي وَجْهًا ، فَقَالَ
أَبُو يُوسُفَ : فَأْذَنْ لِي فِي الدُّخُولِ عَلَيْهَا ، فَأَذِنَ لَهُ فَرَأَى جَارِيَةً كَأَنَّهَا فِلْقَةُ قَمَرٍ ، فَأَخْلَى الْمَجْلِسَ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : أَمَعَكِ الْحُلِيُّ ؟ فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ ، فَقَالَ لَهَا : احْفَظِي مَا أَقُولُ لَكِ وَلَا تَزِيدِي عَلَيْهِ وَلَا تَنْقُصِي عَنْهُ إِذَا دَعَاكِ الْخَلِيفَةُ وَقَالَ لَكِ : أَسَرَقْتِ الْحُلِيَّ ؟ فَقُولِي : نَعَمْ ، فَإِذَا قَالَ لَكِ : فَهَاتِهَا فَقُولِي مَا سَرَقْتُهَا ، ثُمَّ خَرَجَ
أَبُو يُوسُفَ إِلَى مَجْلِسِ
الرَّشِيدِ وَأَمَرَ بِإِحْضَارِ الْجَارِيَةِ فَحَضَرَتْ ، فَقَالَ لِلْخَلِيفَةِ : سَلْهَا عَنِ الْحُلِيِّ ، فَقَالَ لَهَا الْخَلِيفَةُ : أَسَرَقْتِ الْحُلِيَّ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ لَهَا : فَهَاتِهَا ، قَالَتْ : لَمْ أَسْرِقْهَا وَاللَّهِ ، قَالَ
أَبُو يُوسُفَ : قَدْ صَدَقَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْإِقْرَارِ ، أَوِ الْإِنْكَارِ وَخَرَجْتَ مِنَ الْيَمِينِ ، فَسَكَنَ غَضَبُ
الرَّشِيدِ وَأَمَرَ أَنْ يُحْمَلَ إِلَى دَارِ
أَبِي يُوسُفَ مِائَةُ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ الْخُزَّانَ غُيَّبٌ فَلَوْ أَخَّرْنَا ذَلِكَ إِلَى الْغَدِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْقَاضِيَ أَعْتَقَنَا اللَّيْلَةَ فَلَا نُؤَخِّرُ صِلَتَهُ إِلَى الْغَدِ ، فَأَمَرَ حَتَّى حُمِلَ عَشْرُ بِدَرٍ مَعَ
أَبِي يُوسُفَ إِلَى مَنْزِلِهِ .
" يط "
nindex.php?page=treesubj&link=28204_18467قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15211بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13790لِلشَّافِعِيِّ : كَيْفَ تَدَّعِي انْعِقَادَ الْإِجْمَاعِ مَعَ أَنَّ أَهْلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا يُمْكِنُ مَعْرِفَةُ وُجُودِ إِجْمَاعِهِمْ عَلَى الشَّيْءِ الْوَاحِدِ ؟ وَكَانَتْ هَذِهِ الْمُنَاظَرَةُ عِنْدَ
الرَّشِيدِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : هَلْ تَعْرِفُ إِجْمَاعَ النَّاسِ عَلَى خِلَافَةِ هَذَا الْجَالِسِ ؟ فَأَقَرَّ بِهِ خَوْفًا وَانْقَطَعَ .
" ك " أَعْرَابِيٌّ قَصَدَ
الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ حَاجَةً وَقَالَ : سَمِعْتُ جَدَّكَ يَقُولُ : إِذَا سَأَلْتُمْ حَاجَةً فَاسْأَلُوهَا مِنْ أَحَدِ أَرْبَعَةٍ : إِمَّا عَرَبِيٌّ شَرِيفٌ ، أَوْ مَوْلًى كَرِيمٌ ، أَوْ حَامِلُ الْقُرْآنِ
[ ص: 182 ] أَوْ صَاحِبُ وَجْهٍ صَبِيحٍ فَأَمَّا الْعَرَبُ فَشَرُفَتْ بِجَدِّكَ ، وَأَمَّا الْكَرَمُ فَدَأْبِكُمْ وَسِيرَتِكُمْ ، وَأَمَّا الْقُرْآنُ فَفِي بُيُوتِكُمْ نَزَلَ ، وَأَمَّا الْوَجْهُ الصَّبِيحُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=31345إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَنْظُرُوا إِلَيَّ فَانْظُرُوا إِلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، فَقَالَ
الْحُسَيْنُ : سَمِعْتُ
أَبِي عَلِيًّا يَقُولُ : قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ ، وَسَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ : الْمَعْرُوفُ بِقَدْرِ الْمَعْرِفَةِ ، فَأَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ مَسَائِلَ إِنْ أَحْسَنْتَ فِي جَوَابِ وَاحِدَةٍ فَلَكَ ثُلُثُ مَا عِنْدِي ، وَإِنْ أَجَبْتَ عَنِ اثْنَتَيْنِ فَلَكَ ثُلُثَا مَا عِنْدِي ، وَإِنْ أَجَبْتَ عَنِ الثَّلَاثِ فَلَكَ كُلُّ مَا عِنْدِي وَقَدْ حُمِلَ إِلَيَّ صُرَّةٌ مَخْتُومَةٌ مِنَ
الْعِرَاقِ فَقَالَ : سَلْ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=30483_28656_29674أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ : الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ، قَالَ : فَمَا نَجَاةُ الْعَبْدِ مِنَ الْهَلَكَةِ ؟ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19655الثِّقَةُ بِاللَّهِ ، قَالَ : فَمَا يُزَيِّنُ الْمَرْءَ ؟ قَالَ : عِلْمٌ مَعَهُ حِلْمٌ قَالَ : فَإِنْ أَخْطَأَهُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَمَالٌ مَعَهُ كَرَمٌ ، قَالَ : فَإِنْ أَخْطَأَهُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَفَقْرٌ مَعَهُ صَبْرٌ قَالَ : فَإِنْ أَخْطَأَهُ ذَلِكَ قَالَ : فَصَاعِقَةٌ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فَتُحْرِقُهُ ، فَضَحِكَ
الْحُسَيْنُ وَرَمَى بِالصُّرَّةِ إِلَيْهِ .