المسألة الثانية : احتج الأصحاب بهذه الآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=29680_29674الله تعالى قد يخص المؤمن بهدايات لا يفعلها في حق الكافر ،
والمعتزلة أجابوا عنه من وجوه :
أحدها : أنهم اختصوا بالاهتداء ، فجعل هداية لهم خاصة
[ ص: 16 ] كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هدى للمتقين ) [البقرة : 2] ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185هدى للناس ) [البقرة : 185] .
وثانيها : أن المراد به : الهداية إلى الثواب وطريق الجنة .
وثالثها : هداهم إلى الحق بالألطاف .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : احْتَجَّ الْأَصْحَابُ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29680_29674اللَّهَ تَعَالَى قَدْ يَخُصُّ الْمُؤْمِنَ بِهِدَايَاتٍ لَا يَفْعَلُهَا فِي حَقِّ الْكَافِرِ ،
وَالْمُعْتَزِلَةُ أَجَابُوا عَنْهُ مِنْ وُجُوهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُمُ اخْتُصُّوا بِالِاهْتِدَاءِ ، فَجَعَلَ هِدَايَةً لَهُمْ خَاصَّةً
[ ص: 16 ] كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) [الْبَقَرَةِ : 2] ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185هُدًى لِلنَّاسِ ) [الْبَقَرَةِ : 185] .
وَثَانِيهَا : أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ : الْهِدَايَةُ إِلَى الثَّوَابِ وَطَرِيقِ الْجَنَّةِ .
وَثَالِثُهَا : هَدَاهُمْ إِلَى الْحَقِّ بِالْأَلْطَافِ .