الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            ثم قال تعالى : ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر ) وفيه مسائل :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : قال الواحدي : قوله : ( ومن يرتدد ) أظهر التضعيف مع الجزم لسكون الحرف الثاني ، وهو أكثر في اللغة من الإدغام ، وقوله : ( فيمت ) هو جزم بالعطف على ( يرتدد ) وجوابه ( فأولئك حبطت أعمالهم ) .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثانية : لما بين تعالى أن غرضهم من تلك المقاتلة هو أن يرتد المسلمون عن دينهم ، ذكر بعده وعيدا شديدا على الردة ، فقال : ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ) واستوجب العذاب الدائم في النار .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية