الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1310 ) مسألة : قال : ( ومن أدرك مع الإمام منها ركعة بسجدتيها ، أضاف إليها أخرى ، وكانت له جمعة ) أكثر أهل العلم يرون أن من أدرك ركعة من الجمعة مع الإمام ، فهو مدرك لها ، يضيف إليها أخرى ، ويجزئه . [ ص: 80 ] وهذا قول ابن مسعود وابن عمر ، وأنس ، وسعيد بن المسيب ، والحسن ، وعلقمة ، والأسود ، وعروة ، والزهري ، والنخعي ، ومالك ، والثوري ، والشافعي ، وإسحاق ، وأبي ثور ، وأصحاب الرأي .

                                                                                                                                            وقال عطاء ، وطاوس ، ومجاهد ، ومكحول : من لم يدرك الخطبة صلى أربعا ; لأن الخطبة شرط للجمعة ، فلا تكون جمعة في حق من لم يوجد في حقه شرطها .

                                                                                                                                            ولنا ، ما روى الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من أدرك من الجمعة ركعة ، فقد أدرك الصلاة } . رواه الأثرم ، ورواه ابن ماجه ، ولفظه : " فليصل إليها أخرى " وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : { من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة } متفق عليه .

                                                                                                                                            ولأنه قول من سمينا من الصحابة ، ولا مخالف لهم في عصرهم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية