الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7903 ) فصل : قال أحمد : يباع الجلد والرأس والسقط ، يتصدق به . وقد نص في الأضحية على خلاف هذا ، وهو أقيس في مذهبه ; لأنها ذبيحة لله ، فلا يباع منها شيء ، كالهدي ، ولأنه تمكن الصدقة بذلك بعينه ، فلا حاجة إلى بيعه . وقال أبو الخطاب : يحتمل أن ينقل حكم إحداهما إلى الأخرى ، فيخرج في المسألتين روايتان ، ويحتمل أن يفرق بينهما من حيث إن الأضحية ذبيحة شرعت يوم النحر ، فأشبهت الهدي ، والعقيقة شرعت عند سرور حادث ، وتجدد نعمة ، فأشبهت الذبيحة في الوليمة ، ولأن الذبيحة هاهنا لم تخرج عن ملكه ، فكان له أن يفعل بها ما شاء ، من بيع وغيره ، والصدقة بثمن ما بيع منها بمنزلة الصدقة به في فضلها ، وثوابها ، وحصول النفع به ، فكان له ذلك

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية