الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن أم أمي أميا وقارئا فإن ، كانا ) أي المأمومان ( عن يمينه ) أي الإمام ( أو ) كان ( الأمي فقط ) عن يمينه والقارئ عن يساره ( صحت صلاة الإمام ) ; لأنه نوى الإمامة بمن يصح أن يأتم به .

                                                                                                                      ( و ) صحت صلاة المأموم ( الأمي ) ; لأنه اقتدى بمثله ، ووقف في موقفه ( وبطلت صلاة القارئ ) لاقتدائه بأمي ( وإن كانا ) أي الأمي والقارئ المأمومان ( خلفه ) أي الإمام الأمي ( أو ) كان ( القارئ وحده عن يمينه ) والأمي عن يساره ( فسدت صلاة الكل ) أما الإمام فلأنه نوى الإمامة بمن لا يصح أن يؤمه ، وأما القارئ فلاقتدائه بالأمي وأما الأمي فلمخالفته موقفه وفي هذا نظر ; لأن المأموم الأمي لا تبطل صلاته بيسار إمامه إلا بركعة كما يأتي فصح اقتداؤه أولا بالإمام وبطلان صلاته بعد لا يؤثر في بطلان صلاة الإمام ، كما تقدم في باب النية ، وكما يأتي في الفصل عقبه ، وقد نبهت على ذلك في الحاشية .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية