الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإذا قال طبيب ) سمي بذلك لفطنته وحذقه ( مسلم ثقة ) أي عدل ضابط فلا يقبل خبر كافر ولا فاسق ، ; لأنه أمر ديني ، فاشترط له ذلك كغيره من أمور الدين ( حاذق فطن لمريض : إن صليت مستلقيا أمكن مداواتك فله ) أي المريض ( ذلك ) أي الصلاة مستلقيا ( ولو مع قدرته على القيام ) ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى جالسا حين جحش شقه والظاهر : أنه لم يكن لعجزه عن القيام ، بل فعله إما للمشقة أو وجود الضرر أشبه المرض وتركه وسيلة إلى العافية وهي مطلوبة شرعا واكتفي بالواحد في ذلك ; لأنه خبر ديني أشبه الرواية ومن عبر بالجمع فمراده الجنس ، إذ لم يقل باشتراط الجمع في ذلك أحد من الأصحاب فيما وقفت عليه ذكره في الإنصاف .

                                                                                                                      ( ويكفي من الطبيب غلبة الظن ) لتعذر اليقين ( ونص ) أحمد ( أنه يفطر بقول ) طبيب ( واحد ) أي مسلم ثقة ( إن الصوم مما يمكن العلة ) وقاس القاضي وغيره على ذلك المسألة المتقدمة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية