الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويسن أن يقول في أذان الصبح " الصلاة خير من النوم " مرتين بعد الحيعلة ) أي : قوله " حي على الصلاة حي على الفلاح " لقوله صلى الله عليه وسلم لأبي محذورة { فإذا كان أذان الفجر فقل الصلاة خير من النوم مرتين } رواه أحمد وأبو داود .

                                                                                                                      وفي رواية { أن بلالا جاء ذات يوم ، فأراد أن يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : إنه نائم فصرخ بأعلى صوته الصلاة خير من النوم ، مرتين } قال ابن المسيب فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر ( سواء أذن مغلسا أو مسفرا ) لعموم ما سبق ( وهو ) أي : قول " الصلاة خير من [ ص: 238 ] النوم " يسمى ( التثويب ) من ثاب بالمثلثة ، إذا رجع لأن المؤذن دعا للصلاة بالحيعلتين ثم عاد إليها واختصت الفجر بذلك لأنه وقت ينام الناس فيه غالبا .

                                                                                                                      ( ويكره ) التثويب ( في غيرها ) أي : غير الفجر ، أي : أذانها لقول بلال { أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أثوب في الفجر ، ونهاني أن أثوب في العشاء } رواه أحمد وغيره .

                                                                                                                      ( و ) يكره التثويب ( بين الأذان والإقامة ) لما روى مجاهد أنه " لما قدم عمر مكة أتاه أبو محذورة وقد أذن فقال : الصلاة يا أمير المؤمنين حي على الصلاة حي على الفلاح فقال : ويحك ، يا مجنون أما كان في دعائك الذي دعوتنا ما نأتيك حتى تأتينا " ولأنه دعاء بين الأذان والإقامة إلى الصلاة ، فكان مكروها كتخصيص الأمراء به .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية