الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      [ ص: 395 ] ثم أخذ في بيان تفصيل الأحوال الثلاثة وحكمها ، وبدأ بالزيادة ثم هي إما زيادة أفعال أو أقوال وزيادة الأفعال قسمان أحدهما ما ذكره بقوله ( فمتى زاد ) المصلي فعلا ( من جنس الصلاة : قياما أو قعودا ، أو ركوعا أو سجودا عمدا بطلت صلاته ) إجماعا قاله في الشرح لأنه بها يخل بنظم الصلاة ويغير هيئتها فلم تكن صلاة ، ولا فاعلها مصليا .

                                                                                                                      ( و ) إن زاد ذلك سهوا ولو كان الجلوس الذي زاده في غير موضعه ( قدر جلسة الاستراحة ) عقب ركعة بأن جلس عقبها للتشهد ، سواء قلنا باستحباب جلسة الاستراحة أو لم نقل به لأنه لم يردها بجلوسه إنما أراد التشهد سهوا ( سجد ) له وجوبا لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود { فإذا زاد الرجل أو نقص في صلاته فليسجد سجدتين } رواه مسلم ولأن الزيادة سهو فتدخل في قول الصحابي سها النبي صلى الله عليه وسلم فسجد بل هي نقص في المعنى فشرع لها السجود ، لينجبر النقص .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية