الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( وإذا مر المصلي بآية فيها ذكر الجنة فوقف عندها وسأل ، أو بآية فيها ذكر النار فوقف عندها وتعوذ بالله منها فهو حسن في التطوع إذا كان وحده ) لحديث { حذيفة رضي الله تعالى عنه أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 199 ] قال فما مر بآية فيها ذكر الجنة إلا وقف وسأل الله الجنة ، وما مر بآية فيها ذكر النار إلا وقف وتعوذ بالله جل وعلا ، وما مر بآية فيها مثل إلا وقف وتفكر } ، فأما إذا كان إماما كرهت له ذلك ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعله في المكتوبات ، والأئمة بعده إلى يومنا هذا ، فكان من جملة المحدثات ، وربما يمل القوم بما يصنع وذلك مكروه ، ولكن لا تفسد صلاته لأنه لا يزيد في خشوعه ، والخشوع زينة الصلاة ، وكذلك إن كان خلف الإمام ، فإنه يستمع وينصت ; لأن القوم بالاستماع أمروا وإلى الإنصات ندبوا وعلى هذا وعدوا الرحمة لقوله تعالى { ، وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون } .

التالي السابق


الخدمات العلمية