الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( وإذا شك في شيء من صلاته ثم استيقن به ، فإن طال تفكره حين شك حتى شغله عن شيء من صلاته سجد للسهو ، وإن بطل تفكره فليس عليه سهو ) ، وفي القياس هما سواء ، ولا سهو عليه ; لأنه لا يتمكن النقصان في صلاته حين تذكر أنه أداها على وجهها ، ومجرد التفكر لا يوجب عليه السهو كما لو شك في صلاته قبل هذا ثم تذكر أنه أداها لا سهو عليه ، وإن طال تفكره . وجه الاستحسان أنه إذا طال تفكره حتى شغله عن شيء من صلاته فقد تمكن النقصان بتأخير الركن عن أوانه ، بخلاف ما إذا لم يطل تفكره ، ثم السهو إنما يوجب السجدة إذا كان هذا في هذه الصلاة ، فإذا شك في صلاة أخرى لم يكن سهوه في هذه الصلاة ، فلهذا لا سهو عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية