الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم الآيات . أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم قال : على نصره .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة : إن تنصروا الله ينصركم قال : حق على الله أن يعطي من سأله وأن ينصر من نصره، والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم قال : أما الأولى ففي الكفار الذين قتل الله يوم بدر، وأما الأخرى ففي الكفار عامة .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر ، عن عمرو بن ميمون : [ ص: 361 ] ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله قال : كرهوا الفرائض .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة في قوله : أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم قال : أهلكهم الله بألوان العذاب ليتفكر متفكر وليتذكر متذكر ويرجع راجع فضرب الأمثال وبعث الرسل ليعقلوا عن الله أمره .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس : وللكافرين أمثالها قال : لكفار قومك يا محمد مثل ما دمرت به القرى فأهلكوا بالسيف .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : وللكافرين أمثالها قال : مثل ما دمرت به القرون الأولى، وعيد من الله تعالى لهم وفي قوله : ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا قال : وليهم الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد، عن ابن عباس في قوله : ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا قال : ليس لهم مولى غيره .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام قال : لا يلتفت إلى آخرته .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية