الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : يا بني آدم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : ينزع عنهما لباسهما قال : التقوى ، وفي قوله : إنه يراكم هو وقبيله قال : الجن والشياطين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 355 ] وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وهب بن منبه : ينزع عنهما لباسهما قال : النور .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : وقبيله قال : نسله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ ، عن قتادة : إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم قال : والله إن عدوا يراك من حيث لا تراه لشديد المؤنة إلا من عصم الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن مجاهد قال : سأل أن يرى ولا يرى ، وأن يخرج من تحت الثرى ، وأنه متى شاب عاد فتى، فأجيب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، عن مطرف ، أنه كان يقول : لو أن رجلا رأى صيدا ، والصيد لا يراه فختله ، ألم يوشك أن يأخذه ؟ قالوا : بلى ، قال : فإن الشيطان يرانا ونحن لا نراه ، وهو يصيب منا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ في العظمة ، عن ابن عباس قال : أيما رجل منكم تخيل له الشيطان حتى يراه فلا يصدن عنه ، وليمض قدما ، فإنهم منكم أشد فرقا منكم منهم ، فإنه إن صد عنه ركبه ، وإن مضى هرب منه ، قال مجاهد : فأنا [ ص: 356 ] ابتليت به حتى رأيته ، فذكرت قول ابن عباس فمضيت قدما فهرب مني .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ في العظمة ، عن نعيم بن عمر قال : الجن لا يرون الشياطين بمنزلة الإنس .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية