الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
100- وجعلوا لله شركاء الجن يعني الزنادقة، جعلوا إبليس يخلق الشر، والله يخلق الخير.

وخرقوا له بنين وبنات أي اختلقوا وخلقوا ذلك بمعنى واحد كذبا وإفكا.

105- وليقولوا درست أي قرأت الكتب. و"دارست": [ ص: 158 ] أي دارست أهل الكتاب. و"درست": انمحت .

111- وحشرنا عليهم كل شيء قبلا جماعة قبيل أي أصناما، ويقال: القبيل: الكفيل كقوله تعالى: أو تأتي بالله والملائكة قبيلا أي ضمناء. ومن قرأها "قبلا" أراد: معاينة .

112- زخرف القول ما زين منه وحسن وموه. وأصل الزخرف: الذهب.

113- وليقترفوا أي: ليكتسبوا وليدعوا ما هم مدعون.

116- يخرصون يحدسون ويوقعون . ومنه قيل للحازر: خارص. [ ص: 159 ]

120- ظاهر الإثم الزنا.

وباطنه المخالة .

121- وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم أي: يقذفون في قلوبهم أن يجادلوكم.

122- أومن كان ميتا فأحييناه أي: كان كافرا فهديناه.

وجعلنا له نورا إيمانا.

يمشي به في الناس أي يهتدي به.

كمن مثله في الظلمات أي: في الكفر.

123- وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها أي: جعلنا في كل قرية مجرميها أكابر. وأكابر لا ينصرف. وهم العظماء.

124- صغار عند الله أي: ذلة.

125- يشرح صدره للإسلام أي: يفتحه. ومنه يقال: شرحت الأمر. وشرحت اللحم: إذا فتحته. [ ص: 160 ] (الحرج الذي ضاق فلم يجد منفذا إلا أن (يصعد في السماء وليس يقدر على ذلك.

* * *

127- لهم دار السلام عند ربهم أي: الجنة. ويقال: السلام الله ويقال: السلام السلامة.

128- يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس أي: أضللتم كثيرا منهم.

وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض أي: أخذ كل من كل نصيبا .

وبلغنا أجلنا أي الموت.

135- يا قوم اعملوا على مكانتكم أي: على موضعكم. يقال: مكان ومكانة. ومنزل ومنزلة. وتسع وتسعة. ومتن ومتنة. وعماد وعمادة.

136- مما ذرأ من الحرث والأنعام أي: مما خلق من الحرث وهو الزرع. والأنعام الإبل والبقر والغنم.

نصيبا أي حظا. وكانوا إذا زرعوا خطوا خطا فقالوا: هذا لله وهذا لآلهتنا. فإذا حصدوا ما جعلوا لله فوقع منه شيء فيما جعلوا لآلهتهم تركوه. وقالوا: هي إليه محتاجة. [ ص: 161 ] وإذا حصدوا ما جعلوا لآلهتهم فوقع منه شيء فيما جعلوه لله أعادوه إلى موضعه.

وكانوا يجعلون من الأنعام شيئا لله. فإذا ولدت إناثها ميتا أكلوه. وإذا جعلوا لآلهتهم شيئا من الأنعام فولد ميتا عظموه ولم يأكلوه. فقال الله: وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون

* * *

137- ليردوهم أي ليهلكوهم. والردى: الهلاك.

138- وقوله: وحرث حجر أي زرع حرام. وإنما قيل للحرام: حجر لأنه حجر على الناس أن يصيبوه. يقال: حجرت على فلان كذا حجرا. ولما حجرته وحرمته: حجرا.

وأنعام حرمت ظهورها يعني "الحامي".

وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها يعني "البحيرة": لأنها لا تركب ولا يحمل عليها شيء، ولا يذكر اسم الله عليها.

139- وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا يعني "الوصيلة" من الغنم، و"البحيرة" من الإبل. [ ص: 162 ] ومحرم على أزواجنا يعني الإناث.

سيجزيهم وصفهم أي: بكذبهم .

140- قتلوا أولادهم سفها أي جهلا.

141- و مختلفا أكله أي: ثمره. سماه أكلا لأنه يؤكل.

متشابها في المنظر.

وغير متشابه في الطعم.

وآتوا حقه يوم حصاده أي: تصدقوا منه .

ولا تسرفوا في ذلك.

142- و (الحمولة : كبار الإبل التي يحمل عليها.

و (الفرش : صغارها التي لم تدرك. أي لم يحمل عليها وهي ما دون الحقاق. والحقاق: هي التي صلح أن تركب أي حق ذلك.

* * *

143- ثمانية أزواج أي: ثمانية أفراد. والفرد يقال له: زوج. والاثنان يقال لهما: زوجان وزوج. وقد بينت تأويل هذه الآية في كتاب "المشكل" .

145- أو دما مسفوحا أي سائلا. [ ص: 163 ] أو فسقا أهل لغير الله به أي: ما ذبح لغيره وذكر عليه غير اسمه.

146- حرمنا كل ذي ظفر أي كل ذي مخلب من الطير وكل ذي ظلف ليس بمشقوق. يعني الحافر.

شحومهما إلا ما حملت ظهورهما يقال: الألية.

أو الحوايا المباعر; واحدها حاوية وحوية .

151- (الإملاق الفقر . يقال: أملق الرجل فهو مملق: إذا افتقر.

153- وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل يريد السبل التي تعدل عنه يمينا وشمالا. والعرب تقول: الزم الطريق ودع البنيات .

154- ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن مفسر في كتاب "المشكل" .

156- أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين يريد هذا كتاب أنزلناه لئلا تقولوا: إنما أنزل الكتاب على اليهود والنصارى قبلنا. فحذف "لا" .

وإن كنا عن دراستهم أي قراءتهم الكتب وعلمهم بها (غافلين [ ص: 164 ]

157- أو لئلا تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم .

وصدف عنها أعرض.

* * *

158- هل ينظرون أي هل ينتظرون.

إلا أن تأتيهم الملائكة عند الموت.

أو يأتي ربك يوم القيامة.

أو يأتي بعض آيات ربك طلوع الشمس من مغربها.

159- وكانوا شيعا أي فرقا وأحزابا.

لست منهم في شيء أي ليس إليك شيء من أمرهم.

162- ونسكي ذبائحي. جمع نسيكة. وأصل النسك: ما تقربت به إلى الله .

165- خلائف الأرض أي سكان الأرض يخلف بعضكم بعضا: واحدهم خليفة.

ورفع بعضكم فوق بعض أي فضل في المال والشرف .

ليبلوكم في ما آتاكم أي يختبركم فيعلم كيف شكركم.

التالي السابق


الخدمات العلمية