الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( والكامل ) أي البالغ الحر ( بالصبي ) المميز ولو كانت الصلاة فرضا للاعتداد بصلاته ، { ; لأن عمرو بن سلمة بكسر اللام كان يؤم قومه على [ ص: 174 ] عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع سنين } كما رواه البخاري . نعم البالغ أولى من الصبي ، وإن كان الصبي أقرأ أو أفقه لصحة الاقتداء به بالإجماع بخلاف الصبي ، ولهذا نص في البويطي على كراهة الاقتداء به .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : بالصبي المميز ) أي ولو قبل بلوغه سبع سنين أخذا من قوله الآتي ; لأن عمرو بن سلمة [ ص: 174 ] إلخ . وأما أمره بها فيتوقف على بلوغه ذلك فتنبه له ( قوله : على كراهة الاقتداء به ) معتمد : أي وحيث كانت مكروهة لا ثواب فيها . هذا وينبغي أن يتأمل وجه الكراهة مع إقراره صلى الله عليه وسلم عمرو بن سلمة إلخ واطمئنان نفوس قومه للاقتداء به ، إلا أن يقال : وجه الكراهة الخروج من خلاف من منع الاقتداء به وهذا لم يكن موجودا في عهده صلى الله عليه وسلم ، وعروض الخلاف بعده لا يضر لاحتمال النسخ عند المخالف .




                                                                                                                            الخدمات العلمية