الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5027 77 - حدثني عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن حفصة، عن أم عطية قالت: كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا، ولا نكتحل ولا نطيب، ولا نلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب، وقد رخص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كست أظفار، وكنا ننهى عن اتباع الجنائز.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "من كست" لأنه القسط، فأبدلت الكاف من القاف، والتاء من الطاء، وقد مر بيانه مستقصى في كتاب الحيض في باب الطيب للمرأة عند غسلها من الحيض، فإنه أخرج هذا الحديث هناك بعين هذا الإسناد والمتن، ومضى الكلام فيه هناك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "كنا ننهى" على صيغة المجهول.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أن نحد" بضم النون وكسر الحاء.

                                                                                                                                                                                  قوله: "إلا ثوب عصب" بفتح العين وسكون الصاد المهملتين وبالباء الموحدة، وهو برود اليمن يعصب غزلها ثم يصبغ.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وقد رخص" على بناء المجهول.

                                                                                                                                                                                  قوله: "من محيضها" وفي رواية الكشميهني: من حيضها.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في نبذة" بضم النون وسكون الباء الموحدة وبالذال المعجمة وهو القليل من الشيء.

                                                                                                                                                                                  قوله: "من كست أظفار" بالإضافة، ويأتي في الذي بعده من قسط بالقاف، وقال الصنعاني في النسخ: "أظفار" وصوابه "ظفار" وهو بفتح الظاء المعجمة وتخفيف الفاء، موضع بساحل عدن. وقال التيمي: وهي بلفظ أظفار والصواب ظفار. وقال النووي: القسط والأظفار نوعان معروفان من البخور، وليسا من مقصود الطيب، ورخص فيهما لإزالة الرائحة لا للتطيب.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وكنا ننهى" بضم النون الأولى وسكون الثانية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية