الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5241 17 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن محمد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ذبح قبل الصلاة فليعد، فقال رجل: هذا يوم يشتهى فيه اللحم - وذكر هنة من جيرانه، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم عذره - وعندي جذعة خير من شاتين، فرخص له النبي صلى الله عليه وسلم، فلا أدري بلغت الرخصة أم لا، ثم انكفأ إلى كبشين، يعني فذبحهما، ثم انكفأ الناس إلى غنيمة فذبحوها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وعلي بن عبد الله هو ابن المديني، وإسماعيل بن إبراهيم هو ابن علية المشهور بنسبته إلى أمه علية، وقد ينسب إلى أبيه إبراهيم بن سهم الأسدي البصري، وأيوب السختياني، ومحمد بن سيرين، والحديث مضى في مواضع كثيرة قد ذكرناه في باب ما يشتهى من اللحم.

                                                                                                                                                                                  قوله: (وذكر هنة) بفتح الهاء وفتح النون الخفيفة، أي حاجة جيرانه إلى اللحم وفقرهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: (عذره) بالتخفيف فعل ماض من العذر، أي فقبل عذره، ولكن لم يجعل ما فعله كافيا.

                                                                                                                                                                                  قوله: (وعندي جذعة) معطوف على كلام الرجل، قال: "هذا يوم يشتهى فيه اللحم".

                                                                                                                                                                                  قوله: ثم انكفأ أي مال وعطف.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية