الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5334 19 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، حدثنا هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه ناس يعودونه في مرضه، فصلى بهم جالسا، فجعلوا يصلون قياما فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما فرغ قال: إن الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإن صلى جالسا فصلوا جلوسا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. ويحيى هو ابن سعيد القطان، وهشام هو ابن عروة.

                                                                                                                                                                                  والحديث مر في كتاب الصلاة في (باب: إنما جعل الإمام ليؤتم به) ومضى الكلام فيه هناك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "قياما" القيام جمع قائم أو هو مصدر بمعنى قائمين.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ليؤتم به" على صيغة بناء المجهول وهو بكسر اللام أي: لأن يؤتم به. وقال الكرماني: وبفتحها أيضا.

                                                                                                                                                                                  قلت: إن صحت الرواية بذلك فتكون اللام للتأكيد، ويؤتم يكون مرفوعا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وإذا رفع" أي: رأسه. "فارفعوا" أي: رؤوسكم. "وإن صلى جالسا" أي: وإن صلى الإمام حال كونه جالسا لعذر "فصلوا جلوسا" أي: جالسين.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية