الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1895 106 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة ، فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام منى.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله ( صام أيام منى ) لأنه يوضح إطلاق الترجمة كما ذكرنا في الحديث السابق .

                                                                                                                                                                                  قوله ( الصيام ) أي : الصيام الذي يفعل للمتمتع بالعمرة إلى الحج ينتهي إلى يوم عرفة ، فإن لم يجد هديا ، وفي رواية الحموي : فمن لم يجد ، وكذا هو في ( الموطأ ) .

                                                                                                                                                                                  قوله ( صام أيام منى ، وهي أيام التشريق ) فهذا والذي قبله من الحديثين يدل على جواز الصوم للمتمتع الذي لا يجد الهدي في أيام التشريق ، وإليه مال البخاري ، وعن هذا قال بعضهم : ويترجح الجواز .

                                                                                                                                                                                  قلت : كيف يترجح الجواز مع رواية -جماعة من الصحابة ما يناهز ثلاثين صحابيا – النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في أيام التشريق ، ومع هذا فالبخاري ما روى في هذا الباب إلا ثلاثة من الآثار موقوفة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية