الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8547 - من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاب فقد برئت منه الذمة (خد د) عن علي بن شيبان- (ح)

التالي السابق


(من بات) أي نام، وعبر بالبيتوتة لكون النوم غالبا إنما هو ليلا (على ظهر بيت) يعني مكانا (ليس عليه حجار) أي حائط مانع من السقوط، والحجرة المنع، وفي رواية: حجاب أي ستر، تشبيه بالحجر الذي هو العقل المانع من الوقوع في الهلكة، وفي رواية: حجاب بالباء، وهو الذي يحجب الإنسان من الوقوع، وفي أخرى: حجاز وهو ما حجز به من نحو حائط، يعني من نام على سطح لا سترة له تمنعه من السقوط (فقد) تصدى للهلاك (برئت منه الذمة) أي أزال عصمة نفسه وصار كالمهدر الذي لا ذمة له، فربما انقلب من نومه فسقط فمات هدرا من غير تأهب ولا استعداد للموت، قال الزمخشري : وذلك لأن لكل أحد ذمة من الله بالكلاءة، فإذا ألقى بيده إلى الهلكة فقد خذلته ذمة الله وتبرأت منه

(خد د) في الأدب (عن علي بن شيبان) الحنفي اليماني له وفادة، رمز لحسنه، وفيه كما قال الذهبي : أبو عمران [ ص: 92 ] الجوني لا يعرف، وفيه عبد الرحمن بن علي هذا، قال ابن القطان: هو مجهول.



الخدمات العلمية