الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 441 ] ( 68 ) سورة نون

                                                                                                                                                                                                                              وقال قتادة: ( حرد جد في أنفسهم. وقال ابن عباس: لضالون أضللنا مكان جنتنا. وقال غيره كالصريم كالصبح انصرم من الليل، والليل انصرم من النهار، وهو أيضا كل رملة انصرمت من معظم الرمل، والصريم أيضا المصروم، مثل قتيل ومقتول.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هي مكية، وعن ابن عباس : من قوله إلى: سنسمه مكي ، ومن بعد ذلك إلى قوله: لو كانوا يعلمون مدني، وهي بعد المزمل، وقبل المدثر. وفي "أدب الإملاء" لابن سعد السمعاني من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا: "أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون" وهي الدواة، وذلك قوله: ن الآية.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وقال قتادة : على حرد : جد في أنفسهم ) أخرجه عبد الرزاق ، عن معمر ، عنه. والجد بالكسر: الاجتهاد في الأمر كنقيض الهزل، وربما ضبط بالفتح.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وقال ابن عباس : لضالون أضللنا مكان جنتنا ) أخرجه ابن أبي حاتم ، عن علي بن المبارك، ثنا زيد بن المبارك، ثنا ابن ثور، عن ابن جريج ، عنه.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 442 ] وقوله: ( أضللنا ) قال الدمياطي بخطه: صوابه: ضللنا، يقال: ضللت الشيء: إذا جعلته في مكان ولم تدر أين هو، وأضللته: إذا ضيعته وإذا وجدته ضالا أيضا، وإذا حملته على الضلال وأدخلته فيه أيضا.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وقال غيره كالصريم كالصبح انصرم من الليل، والليل انصرم من النهار، وهو أيضا كل رملة انصرمت من معظم الرمل )

                                                                                                                                                                                                                              قلت: فكل شيء قطع من شيء فهو صريم.

                                                                                                                                                                                                                              ( والصريم أيضا المصروم، مثل قتيل ومقتول ) قلت: وقال ابن عباس : كالرماد الأسود بلغة خزيمة.

                                                                                                                                                                                                                              وقيل: كالزرع الذي حصد.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية