الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4641 [ ص: 469 ] 4 - باب: قوله: وثيابك فطهر [ المدثر: 4]

                                                                                                                                                                                                                              4925 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. وحدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه: " فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فجئثت منه رعبا فرجعت فقلت: زملوني زملوني. فدثروني فأنزل الله تعالى يا أيها المدثر إلى والرجز فاهجر [ المدثر: 1 - 5]-قبل أن تفرض الصلاة- وهي الأوثان". [ انظر:4 - مسلم:161 - فتح: 8 \ 678]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ساقه أيضا وفيه: ( "فجئثت منه" ) أي: فزعت، يقال: جئث الرجل، وجئث: فزع، ووقع عند أبي الحسن: "فجثيت" من جثا يجثو، قال ابن التين: ولا يستقيم ; وذلك لأنه غير متعد، واللغتان [ ص: 470 ] الصحيحتان جثثت بثاءين أو جئثت بهمزة قبل الثاء، وكذا ذكره المتكلمون في هذا الحديث: أبو عبيدة وغيره، وقالوا: يقال: جثثت الرجل فهو مجثوث، أي: مرعوب. والطهارة على بابها. وقيل: قصر، وقيل: الثياب: النفس والمراد الأمة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية