الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5486 5824 - حدثني محمد بن المثنى قال: حدثني ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد، عن أنس - رضي الله عنه - قال: لما ولدت أم سليم قالت لي: يا أنس، انظر هذا الغلام فلا يصيبن شيئا حتى تغدو به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يحنكه. فغدوت به، فإذا هو في حائط وعليه خميصة حريثية، وهو يسم الظهر الذي قدم عليه في الفتح. [انظر: 1502 - مسلم: 2119 - فتح 10 \ 279]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث إسحاق بن سعيد عن أبيه سعيد بن فلان - بن سعيد بن العاصي - عن أم خالد بنت خالد: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة .. الحديث سلف، وفي آخره: "أبلي وأخلقي". وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال: "يا أم خالد، هذا سناه سناه".

                                                                                                                                                                                                                              وفلان: هو عمرو ، وإسحاق: أخو خالد ويحيى أولاد سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاصي، (مات سنة سبعين ومائة، وأم خالد بنت خالد بن سعيد بن أمية بن العاصي) بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 651 ] ثم ساق حديث أنس - رضي الله عنه - قال: لما ولدت أم سليم قالت لي: يا أنس، انظر هذا الغلام فلا يصيبن شيئا حتى تغدو به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحنكه. فغدوت به، فإذا هو في حائط وعليه خميصة حريثية، وهو يسم الظهر الذي قدم عليه في الفتح. وقد سلف.

                                                                                                                                                                                                                              وحريثية: نسبة إلى حريث رجل من قضاعة.

                                                                                                                                                                                                                              وفي رواية الحذاء: جونية منسوبة إلى بني الجون قبيلة من الأزد، وإلى لونها من السواد أو البياض أو الحمرة; لأن العرب تسمي كل لون من (هذه) جونا. وقيل فيها غير ذلك، وهو تصحيف.

                                                                                                                                                                                                                              وفقه الباب سلف.

                                                                                                                                                                                                                              فائدة:

                                                                                                                                                                                                                              (أخلقي) بالقاف والفاء كما سلف.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه الدعاء بطول العمر، و (سنا) أي: حسن بالحبشية، وروي: "سنه سنه"، و"سنا سنا".

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: الاستشارة. وفيه: رد الأمر إلى الأعلم.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية