الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 353 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أخبرني من لا أتهم، عن سليمان بن عبد الله بن عويمر الأسلمي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت: nindex.php?page=treesubj&link=31036_30984_1188أصابت الناس سنة شديدة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمر بهم يهودي فقال: أما والله لو شاء صاحبكم لمطرتم ما شئتم ولكنه لا يحب ذلك، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقول اليهودي فقال: أو قد قال ذلك؟
قالوا: نعم، قال: إني لأستنصر بالسنة على أهل نجد، وإني لأرى سحابة خارجة من العين فأكرهها، موعدكم يوم كذا أستسقي لكم، قال: فلما كان ذلك اليوم غدا الناس فما تفرق الناس حتى أمطروا ما شاءوا، قال: فما أقلعت السماء جمعة .
سليمان بن عبد الله بن عويمر الأسلمي: ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ قال: روى عنه: nindex.php?page=showalam&ids=12458ابن أبي الزناد.
[ ص: 50 ] ومقصود الحديث قد أخرج بعضه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود من رواية يونس عن هشام عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة.
والسنة: القحط والمجاعة، يقال: أصابهم عام سنة أي: شدة ومجاعة.
وقول اليهودي: "إن شاء صاحبكم لمطرتم ما شئتم" يجوز أن يريد أن سبب هذه الشدة أنه سأل سبعا كسبع يوسف، ويجوز أن يريد أنه لو استسقى لمطرتم والأول أظهر; لقوله: إني لأستنصر بالسنة على أهل نجد.
والعين: ما عن يمين قبلة العراق، يقال: نشأت السحابة من قبل العين وهي خليقة بالمطر، كأنه يقول إذا نشأت سحابة يرجى منها المطر كرهتها لئلا يمطر الذين دعوت عليهم (من) بين موعد nindex.php?page=treesubj&link=1188الاستسقاء لأصحابه واستسقى لهم.