الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
515 [ 358 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16656عمارة بن غزية، عن عباد بن تميم، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=672906nindex.php?page=treesubj&link=1188_32851استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه خميصة سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها فيجعلها أعلاها، فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقيه .
قوله: عند المطر، أي: عند نزوله، وقد ورد في الصحيح في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=650958أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما شكي إليه في الجمعة الثانية كثرة المطر قال: nindex.php?page=treesubj&link=1208اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب ومنابت الشجر .
وقوله: سقيا رحمة، أي: افعله أو اسقنا سقيا رحمة.
والظراب: الجبال الصغار.
وقوله: "حوالينا" فيه إضمار أي: اجعله أو أنزله حوالي المدينة في موضع النبات لا في الأبنية، يقال: هم حوله وحوليه وحواله وحواليه.
nindex.php?page=treesubj&link=1208والدعاء عند نزول المطر قريب من الإجابة، روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول الغيث .
وأما الحديث الثاني فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي مرسلا، ورواه جماعة عن [ ص: 54 ] عبد العزيز موصولا فقالوا: عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد، وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود في السنن عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة عن عبد العزيز.
ومقصوده بيان nindex.php?page=treesubj&link=32851كيفية تحويل الرداء، قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : آمر الإمام أن ينكس رداءه فيجعل أعلاه أسفله، ويزيد مع نكسه فيجعل ما كان على منكبه الأيمن على منكبه الأيسر; والأول هو الذي هم به النبي - صلى الله عليه وسلم - فتركه لثقله، والثاني: هو الذي فعله ويصنع الناس في ذلك مثلما صنع الإمام، والمعنى فيه التفاؤل بتحويل الحال من الضيق إلى السعة، وفيه أنه لا بأس بأن يلبس الإمام السواد.