الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
699 الأصل

[ 404 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمد، عن إسماعيل ابن أمية، عن عمرو بن أبي سفيان، عن رجل سماه ابن [ ص: 113 ] مسعر -إن شاء الله- عن مسعر أخي بني عدي قال: جاءني رجلان فقالا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثنا نصدق أموال الناس قال: فأخرجت لهما شاة ماخضا أفضل بما وجدت [فرداها] علي وقالا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن نأخذ الشاة الحبلى.

قال: فأعطيتهما شاة من وسط الغنم فأخذاها .


التالي السابق


الشرح

إسماعيل: هو ابن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي المكي.

سمع: نافعا، والزهري، وسعيدا المقبري، ويحيى بن عبد الله بن صيفي، ومحمد بن يحيى بن حبان.

وروى عنه: الثوري، وابن عيينة، ويحيى بن سليم، وروح بن القاسم، ومعمر.

مات سنة تسع وثلاثين ومائة .

وعمرو: هو ابن أبي سفيان الجمحي القرشي المكي.

سمع: جابر بن مسعر.

وروى عنه: الثوري، وابن المبارك. وهو أخو حنظلة بن أبي [ ص: 114 ] سفيان الجمحي .

وابن مسعر : هو جابر بن مسعر الدؤلي حجازي. روى عن: أبيه.

وأبوه مسعر الدؤلي معدود في الصحابة.

روى عنه: مسلم بن شعبة، وذكر أنه مسعر بن ديسم، ثم في تاريخ البخاري وغيره أنه من كنانة، وقال في الإسناد: عن مسعر أخي بني عدي; فإما أن تدخل إحداهما في الأخرى، أو تكون إحدى النسبتين لمخالفة.

والحديث أورده أبو داود وغيره مع زيادات.

وقوله: نصدق أموال الناس أي: نأخذ صدقاتها، وقد قدمنا أن المصدق: الساعي.

وفي الحديث أن الماخض لا تؤخذ في الزكاة كما مر في الأثر عن عمر -رضي الله عنه-، وفي الصحيح من رواية ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: وتوق كرائم أموال الناس.

[ ص: 115 ]



الخدمات العلمية