[ ص: 109 ] باب ما جاء في آلة اللهو
3558 - ( عن قال : حدثني عبد الرحمن بن غنم أبو عامر أو أبو مالك الأشعري سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : { } أخرجه ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف وفي لفظ : { البخاري } رواه ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير ، وقال عن ابن ماجه أبي مالك الأشعري ولم يشك والمعازف : الملاهي ، قاله الجوهري وغيره ) .
3559 - ( وعن : { نافع سمع صوت زمارة راع ، فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول : يا ابن عمر أتسمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي حتى قلت : لا ، فرفع يده وعدل راحلته إلى الطريق وقال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع زمارة راع فصنع مثل هذا نافع } رواه أن أحمد وأبو داود ) . وابن ماجه
3560 - ( وعن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال { عبد الله بن عمر } رواه إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء ، وكل مسكر حرام أحمد وأبو داود ، وفي لفظ : { } رواه إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والقنين ) . أحمد
باب ما جاء في آلة اللهو
التالي
السابق
حديث أبي مالك الأشعري باللفظ الذي ساقه هو من طريق ابن ماجه ابن محيريز عن ثابت بن السمط ، وأخرجه أبو داود وصححه وله شواهد وحديث ابن حبان الأول أورده الحافظ في التلخيص وسكت عنه . قال ابن عمر أبو علي : وهو اللؤلؤي : سمعت أبا داود يقول : وهو حديث منكر وحديثه الثاني سكت عنه الحافظ في التلخيص أيضا ، وفي إسناده الوليد بن عبدة الراوي له عن ، قال ابن عمر : هو مجهول . وقال أبو حاتم الرازي ابن يونس في تاريخ المصريين : إنه روى عنه وقال يزيد بن أبي حبيب : إن الحديث معلول ، ولكنه يشهد له ما أخرجه المنذري أحمد وأبو داود وابن حبان من حديث والبيهقي بنحوه وسيأتي . وأخرجه ابن عباس من حديث أحمد قوله قيس بن سعد بن عبادة
( يستحلون الحر ) ضبطه بالحاء المهملة المكسورة والراء الخفيفة : وهو الفرج . قال في الفتح : وكذا هو في معظم الروايات من صحيح ابن ناصر ، ولم يذكر البخاري [ ص: 110 ] عياض ومن تبعه غيره . وأغرب ابن التين فقال : إنه عند بالمعجمتين . وقال البخاري : هو بالمعجمتين تصحيف ، وإنما رويناه بالمهملتين وهو الفرج ، والمعنى يستحلون الزنا . قال ابن العربي ابن التين : يريد ارتكاب الفرج لغير حله . وحكى عياض فيه تشديد الراء والتخفيف هو الصواب . ويؤيد الرواية بالمهملتين ما أخرجه في الزهد عن ابن المبارك مرفوعا بلفظ : { علي يوشك أن تستحل أمتي فروج النساء والحرير } ووقع عند الداودي بالمعجمتين ثم تعقبه بأنه ليس بمحفوظ ، لأن كثيرا من الصحابة لبسوه . وقال : المشهور في روايات هذا الحديث بالإعجام ، وهو ضرب من الإبريسم . ابن الأثير
وقال : الخز بالمعجمتين والتشديد مختلف فيه فالأقوى حله وليس فيه وعيد ولا عقوبة بالإجماع ، وقد تقدم الكلام على ذلك في كتاب اللباس قوله : ( والمعازف ) بالعين المهملة والزاي بعدها فاء جمع معزفة بفتح الزاي ، وهي ابن العربي . ونقل آلات الملاهي القرطبي عن أن المعازف : الغناء . والذي في صحاحه أنها اللهو ، وقيل : صوت الملاهي ، وفي حواشي الجوهري الدمياطي : المعازف : الدفوف وغيرها مما يضرب به ، ويطلق على الغناء عزف وعلى كل لعب عزف قوله : ( زمارة ) قال في القاموس : الزمارة كجبانة : ما به كالمزمار قوله : ( فصنع مثل هذا ) فيه دليل على أن المشروع لمن سمع الزمارة أن يصنع كذلك .
واستشكل إذن ابن عمر بالسماع ، ويمكن أنه إذ ذاك لم يبلغ الحلم ، وسيأتي بيان وجه الاستدلال به والجواب عليه قوله : ( والميسر ) هو القمار وقد تقدم قوله : ( والكوبة ) بضم الكاف وسكون الواو ثم باء موحدة ، قيل هي الطبل كما رواه لنافع من حديث البيهقي ، وبين أن هذا التفسير من كلام ابن عباس علي بن بذيمة قوله : ( والغبيراء ) بضم الغين المعجمة . قال في التلخيص : اختلف في تفسيرها فقيل : الطنبور ، وقيل : العود ، وقيل : البربط ، وقيل : مزري يصنع من الذرة أو من القمح ، وبذلك فسره في النهاية قوله : ( والمزر ) بكسر الميم وهو نبيذ الشعير قوله : ( والقنين ) هو لعبة للروم يقامرون بها ، وقيل : هو الطنبور بالحبشية ، كذا في مختصر النهاية ، وقد استدل بهذه الأحاديث على ما ترجم به الباب ، وسيأتي الكلام على ذلك إن شاء الله تعالى المصنف
( يستحلون الحر ) ضبطه بالحاء المهملة المكسورة والراء الخفيفة : وهو الفرج . قال في الفتح : وكذا هو في معظم الروايات من صحيح ابن ناصر ، ولم يذكر البخاري [ ص: 110 ] عياض ومن تبعه غيره . وأغرب ابن التين فقال : إنه عند بالمعجمتين . وقال البخاري : هو بالمعجمتين تصحيف ، وإنما رويناه بالمهملتين وهو الفرج ، والمعنى يستحلون الزنا . قال ابن العربي ابن التين : يريد ارتكاب الفرج لغير حله . وحكى عياض فيه تشديد الراء والتخفيف هو الصواب . ويؤيد الرواية بالمهملتين ما أخرجه في الزهد عن ابن المبارك مرفوعا بلفظ : { علي يوشك أن تستحل أمتي فروج النساء والحرير } ووقع عند الداودي بالمعجمتين ثم تعقبه بأنه ليس بمحفوظ ، لأن كثيرا من الصحابة لبسوه . وقال : المشهور في روايات هذا الحديث بالإعجام ، وهو ضرب من الإبريسم . ابن الأثير
وقال : الخز بالمعجمتين والتشديد مختلف فيه فالأقوى حله وليس فيه وعيد ولا عقوبة بالإجماع ، وقد تقدم الكلام على ذلك في كتاب اللباس قوله : ( والمعازف ) بالعين المهملة والزاي بعدها فاء جمع معزفة بفتح الزاي ، وهي ابن العربي . ونقل آلات الملاهي القرطبي عن أن المعازف : الغناء . والذي في صحاحه أنها اللهو ، وقيل : صوت الملاهي ، وفي حواشي الجوهري الدمياطي : المعازف : الدفوف وغيرها مما يضرب به ، ويطلق على الغناء عزف وعلى كل لعب عزف قوله : ( زمارة ) قال في القاموس : الزمارة كجبانة : ما به كالمزمار قوله : ( فصنع مثل هذا ) فيه دليل على أن المشروع لمن سمع الزمارة أن يصنع كذلك .
واستشكل إذن ابن عمر بالسماع ، ويمكن أنه إذ ذاك لم يبلغ الحلم ، وسيأتي بيان وجه الاستدلال به والجواب عليه قوله : ( والميسر ) هو القمار وقد تقدم قوله : ( والكوبة ) بضم الكاف وسكون الواو ثم باء موحدة ، قيل هي الطبل كما رواه لنافع من حديث البيهقي ، وبين أن هذا التفسير من كلام ابن عباس علي بن بذيمة قوله : ( والغبيراء ) بضم الغين المعجمة . قال في التلخيص : اختلف في تفسيرها فقيل : الطنبور ، وقيل : العود ، وقيل : البربط ، وقيل : مزري يصنع من الذرة أو من القمح ، وبذلك فسره في النهاية قوله : ( والمزر ) بكسر الميم وهو نبيذ الشعير قوله : ( والقنين ) هو لعبة للروم يقامرون بها ، وقيل : هو الطنبور بالحبشية ، كذا في مختصر النهاية ، وقد استدل بهذه الأحاديث على ما ترجم به الباب ، وسيأتي الكلام على ذلك إن شاء الله تعالى المصنف