الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=26565 [ ص: 254 ] باب من حلف لا يهدي هدية فتصدق
3804 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=9302كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام سأل عنه أهدية أم صدقة ؟ فإن قيل : صدقة قال لأصحابه : كلوا ولم يأكل ، وإن قيل : هدية ضرب بيده ، وأكل معهم } ) .
3805 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=39021 : أهدت بريرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحما تصدق به عليها ، فقال : هو لها صدقة ولنا هدية } متفق عليهما ) .
قد تقدم الكلام على معنى الحديثين في كتاب الزكاة ، والمقصود من إيرادهما ههنا أن nindex.php?page=treesubj&link=26602_16534الحالف بأنه لا يهدي لا يحنث إذا تصدق ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل عن الطعام الذي يقرب إليه هل هو صدقة أو هدية ؟ وكذلك قال في لحم بريرة " هو لها صدقة ولنا هدية " كما في حديث الباب ، فدل ذلك على تغاير مفهومي الهدية والصدقة ، فإذا حلف من إحداهما لم يحنث بالأخرى كسائر المفهومات المتغايرة . قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال . : إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل الصدقة لأنها أوساخ الناس ، ولأن أخذ الصدقة منزلة ضعة والأنبياء منزهون عن ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم كان كما وصفه الله { nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8ووجدك عائلا فأغنى } والصدقة لا تحل للأغنياء وهذا بخلاف الهدية ، فإن العادة جارية بالإثابة عليها وكذلك كان شأنه .
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=26565الصدقة إذا قبضها من يحل له أخذها ثم تصرف فيها زال عنها حكم الصدقة وجاز لمن حرمت عليه الصدقة أن يتناول منها إذا أهديت له أو بيعت .
قد تقدم الكلام على معنى الحديثين في كتاب الزكاة ، والمقصود من إيرادهما ههنا أن nindex.php?page=treesubj&link=26602_16534الحالف بأنه لا يهدي لا يحنث إذا تصدق ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل عن الطعام الذي يقرب إليه هل هو صدقة أو هدية ؟ وكذلك قال في لحم بريرة " هو لها صدقة ولنا هدية " كما في حديث الباب ، فدل ذلك على تغاير مفهومي الهدية والصدقة ، فإذا حلف من إحداهما لم يحنث بالأخرى كسائر المفهومات المتغايرة . قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال . : إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل الصدقة لأنها أوساخ الناس ، ولأن أخذ الصدقة منزلة ضعة والأنبياء منزهون عن ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم كان كما وصفه الله { nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=8ووجدك عائلا فأغنى } والصدقة لا تحل للأغنياء وهذا بخلاف الهدية ، فإن العادة جارية بالإثابة عليها وكذلك كان شأنه .
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=26565الصدقة إذا قبضها من يحل له أخذها ثم تصرف فيها زال عنها حكم الصدقة وجاز لمن حرمت عليه الصدقة أن يتناول منها إذا أهديت له أو بيعت .