الثالثة عشر :
nindex.php?page=treesubj&link=28972قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرحمن الرحيم وصف نفسه تعالى بعد رب العالمين ، بأنه الرحمن الرحيم ; لأنه لما كان في اتصافه ب رب العالمين ترهيب قرنه ب الرحمن الرحيم ، لما تضمن من الترغيب ; ليجمع في صفاته بين الرهبة منه ، والرغبة إليه ; فيكون أعون على طاعته وأمنع ; كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=49نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم . وأن عذابي هو العذاب الأليم . وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=3غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول . وفي صحيح
مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830140لو يعلم المؤمن ما عند [ ص: 137 ] الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد . وقد تقدم ما في هذين الاسمين من المعاني ، فلا معنى لإعادته .
الثَّالِثَةَ عَشْرَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28972قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَفَ نَفْسَهُ تَعَالَى بَعْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، بِأَنَّهُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ; لِأَنَّهُ لَمَّا كَانَ فِي اتِّصَافِهِ بِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَرْهِيبٌ قَرَنَهُ بِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، لِمَا تَضَمَّنَ مِنَ التَّرْغِيبِ ; لِيَجْمَعَ فِي صِفَاتِهِ بَيْنَ الرَّهْبَةِ مِنْهُ ، وَالرَّغْبَةِ إِلَيْهِ ; فَيَكُونُ أَعْوَنَ عَلَى طَاعَتِهِ وَأَمْنَعَ ; كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=49نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ . وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=3غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ . وَفِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=830140لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ [ ص: 137 ] اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ . وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا فِي هَذَيْنَ الِاسْمَيْنِ مِنَ الْمَعَانِي ، فَلَا مَعْنَى لِإِعَادَتِهِ .