قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون nindex.php?page=treesubj&link=28987قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة أي من كل ما يدب على الأرض .
والملائكة يعني الملائكة الذين في الأرض ، وإنما أفردهم بالذكر لاختصاصهم بشرف المنزلة ، فميزهم من صفة الدبيب بالذكر وإن دخلوا فيها ; كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=68فيهما فاكهة ونخل ورمان . وقيل : لخروجهم من جملة ما يدب لما جعل الله لهم من الأجنحة ، فلم يدخلوا في الجملة فلذلك ذكروا . وقيل : أراد ولله يسجد من في السماوات من الملائكة والشمس والقمر والنجوم والرياح والسحاب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وما في الأرض من دابة وتسجد ملائكة الأرض .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وهم لا يستكبرون عن عبادة ربهم . وهذا رد على
قريش حيث زعموا أن الملائكة بنات الله .
nindex.php?page=treesubj&link=28987ومعنى nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يخافون ربهم من فوقهم أي عقاب ربهم وعذابه ، لأن العذاب المهلك إنما ينزل من السماء . وقيل : المعنى يخافون قدرة ربهم التي هي فوق قدرتهم ; ففي الكلام حذف . وقيل : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يخافون ربهم من فوقهم يعني الملائكة ، يخافون ربهم وهي من فوق ما في الأرض من دابة ومع ذلك يخافون ; فلأن يخاف من دونهم أولى ; دليل هذا القول قوله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50ويفعلون ما يؤمرون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50ويفعلون ما يؤمرون يعني الملائكة .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28987قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ أَيْ مِنْ كُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى الْأَرْضِ .
وَالْمَلَائِكَةُ يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ فِي الْأَرْضِ ، وَإِنَّمَا أَفْرَدَهُمْ بِالذِّكْرِ لِاخْتِصَاصِهِمْ بِشَرَفِ الْمَنْزِلَةِ ، فَمَيَّزَهُمْ مِنْ صِفَةِ الدَّبِيبِ بِالذِّكْرِ وَإِنْ دَخَلُوا فِيهَا ; كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=68فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ . وَقِيلَ : لِخُرُوجِهِمْ مِنْ جُمْلَةِ مَا يَدِبُّ لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْأَجْنِحَةِ ، فَلَمْ يَدْخُلُوا فِي الْجُمْلَةِ فَلِذَلِكَ ذُكِرُوا . وَقِيلَ : أَرَادَ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَماوَاتِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَالرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَتَسْجُدُ مَلَائِكَةُ الْأَرْضِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَةِ رَبِّهِمْ . وَهَذَا رَدٌّ عَلَى
قُرَيْشٍ حَيْثُ زَعَمُوا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28987وَمَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ أَيْ عِقَابَ رَبِّهِمْ وَعَذَابَهُ ، لِأَنَّ الْعَذَابَ الْمُهْلِكَ إِنَّمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى يَخَافُونَ قُدْرَةَ رَبِّهِمُ الَّتِي هِيَ فَوْقَ قُدْرَتِهِمْ ; فَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ . وَقِيلَ : مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ ، يَخَافُونَ رَبَّهُمْ وَهِيَ مِنْ فَوْقِ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَمَعَ ذَلِكَ يَخَافُونَ ; فَلَأَنْ يَخَافَ مَنْ دُونَهُمْ أَوْلَى ; دَلِيلُ هَذَا الْقَوْلِ قَوْلُهُ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ .